شعبة مصدِّري الذهب تغلق عمارة الذهب وتشكو التدخل في حركة البيع والشراء
شعبة مصدِّري الذهب تغلق عمارة الذهب وتشكو التدخل في حركة البيع والشراء
الخرطوم- الصيحة
نفذت اللجنة التسييرية لشعبة مصدِّري الذهب إضراباً عن البيع والشراء ببورصة سوق عمارة الذهب الخرطوم وتأثرت حركة سعر الشراء والبيع، فيما أغلقت أكثر من 600 معرض ومتجر ومعمل، بعمارة الذهب أبوابه لمدة يوم احتجاجاً على تدخل الأجهزة الأمنية في بيع الذهب، ونفذت الإضراب بالكامل، وهدَّد التجار بخطوات تصعيدية في حال عدم استجابة المطالب.
وخلت المحلات التجارية بالسوق من البيع والشراء تنفيذاً للإضراب الذي أعلنت عنه شعبة مصدِّري الذهب، وبحسب الشعبة فإن الشركة السودانية للموارد المعدنية فرضت رسوماً قدرها أربعمائة جنيه، على الجرام الواحد، من الذهب وغرامة 22٪ في حال عدم الدفع، واشتكت الشعبة من تعدد الأجهزة الأمنية وتدخلها في حركة البيع والشراء، وقالت: إن هناك ستة أجهزة أمنية تقوم باستجواب البائع والشاري داخل العمارة، منوِّهة إلى أنها تدخلت في حركة البيع والشراء للذهب بصورة سافرة ومضايقة التجار والمشترين والبائعين على حد سواء، وقالت الشعبة: إن الدولة ظلت تطارد التجار وتترك المهربين للذهب بالأطنان.
وقال الأمين العام للجنة التسييرية لشعبة مصدِّري الذهب عبد المولى حامد: إن الوقفة التي نفذتها الشعبة من أجل المواطن وحماية مصالح البلاد، مشيراً إلى أن صادر الذهب بلغ ست مليارات دولار، وأضاف أن عدم وجود سياسات واضحة في إنتاج وبيع الذهب أضر بالبلاد وأدى إلى التهريب، وتابع: إن العاملين في قطاع الذهب من معدنين ومشترين وتجار يتجاوز ٢ مليون مشتغل بالذهب.
وفي السياق قال محمد إبراهيم تبيدي، نائب الأمين العام لشعبة مصدري الذهب، إن بورصة مجمع الذهب ساهمت في استقرار سعر الصرف للعملات الأجنبية من خلال ارتقائها بحركة البيع والشراء والصادر، مشيراً إلى أن المجمع عانى من مشاكل تعدد الرسوم والضرائب المفروضة على التجار والزبائن بجانب الرسوم التي فرصت حديثاً من قبل الشركة السودانية للموارد المعدنية، فضلاً عن تدخل الأجهزة الأمنية ومصادرتها لأي ذهب داخل وخارج المجمع.
من جانبه قال محمد الصديق العالم، أمين المال، إن الدولة ظلت حجر عثرة لينعم المواطن بعائدات الذهب وظللنا نطالب الدولة بفصل صادر الذهب عن البيع، لافتاً إلى أن هناك شركات لاتلتزم بالمناشير الخاصة بصادر الذهب، وأضاف أن أرقام الصادر من الذهب لا تتناسب مع ماتم ذكره من أن صادر الذهب 20 طناً، مع العلم أن الإنتاج فاق الـ80 طناً، لهذا العام، وأن المواطن لايرى شيئاً من عائدات الذهب، وتابع: إن حصائل الصادر من الذهب ساهم في استقرار سعر الصرف للعملات وفي استيراد السلع الأساسية.
وطالب العالم الدولة بأن تعامل حصائل الصادر وتحاسب بسعر الصرف الرسمي للبنوك دون السعر للسوق الموازي، وأن حصيلة الصادر تحاسب بسعر الصرف الرسمي، منوِّهاً إلى أن مايحدث اليوم من تضارب في سعر الصرف يهوي بسعر الجنيه مقابل الدولار.
وعقدت الشعبة تنويراًصحفياً حول هذا الإجراء والخطوات المقبلة.
وكانت الشعبة القومية لمصدِّري الذهب أصدرت بياناً، كشفت فيه أسباب الدخول في إضراب، وذلك على خلفية تعقيدات تواجه العمل بالشعبة ومضايقة منسوبيها، ومن تعدد وجود الأجهزة النظامية في العمارة مما خلق نوعاً من تداخل الاختصاصات والتقاطعات أدت إلى زيادة ظاهرة تهريب الذهب.