منكم وإليكم
محمد عثمان الرضي
الشرطة تكسر حاجز الجمود الدولي
ظلت جريمة الإرهاب في تنامٍ مستمر خلال الفترة الماضية حتى صنفت من المُهدِّدات الأمنية على المستويين الإقليمي والدولي.
أحسّ المجتمع الدولي بخطورة الإرهاب بشتى أنواعه وأشكاله، فاصبح ذلك همّهم الشاغل في كيفية ابتكار الطرق والوسائل الحديثة من أجل الحد من انتشاره.
يتميّز السودان بموقع جغرافي مُميّز وتربطه حدود مشتركة مع العديد من الدول التي عانت من ويلات الحرب لفترات طويلة.
يؤثر السودان ويتأثر سلباً كان أم إيجاباً بزيادة معدلات جرائم الإرهاب وانتشار السلاح والمخدرات وتهريب البشر، ممّا يتطلب ذلك تضافر الجهود الرسمية والشعبية للحد من هذه الجرائم.
مشاركة وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة الفريق أول شرطة عنان حامد محمد عمر في المؤتمر الثالث لمكافحة تمويل الإرهاب، الذي انعقد بدولة الهند، فرصة ذهبية لعكس مجهودات الشرطة السودانية في مكافحة الإرهاب.
مشاركة السودان في مثل هذه المؤتمرات المهمة يعكس مدى الاهتمام المتعاظم لخطورة جريمة الإرهاب، ويفتح الباب واسعاً لتبادل الرؤى والأفكار والتجارب.
مشاركة السودان في مثل هذه المؤتمرات يكسر حاجز العزلة والانكفاء على الذات، ويخرج الشرطة السودانية من المحلية إلى العالمية.
الآن ومن خلال هذا المؤتمر والمؤتمرات المماثلة، دخلت الشرطة السودانية إلى المجتمع الدولي من أوسع أبوابه وتصدّرت الصفوف الأمامية.
من اليوم لم ولن يحرم السودان من الدعومات المالية المخصصة لمكافحة هذه الجرائم العابرة للحدود والقارات.
على القيادة العليا لقيادة الشرطة تجهيز المواعين الاستيعابية وخلق أجسام وهياكل شرطية حديثة ومواكبة للتعامل مع التطور المُذهل في تزايد معدلات هذه الجرائم.
جامعة الرباط الوطني إحدى المؤسسات الشرطية العلمية المناط بها إعداد البحوث والدراسات العلمية المتخصصة في كيفية التعامل مع هذه الجرائم العابرة للقارات.
تأهيل وتدريب منسوبي الشرطة بأحدث الوسائل العلمية والعملية للتعامل مع هذه الجرائم العابرة للقارات.
المجتمع الدولي يعول كثيراً على السودان في مكافحة الإرهاب، لأن السودان دولة معبر للعديد من الدول العربية والأفريقية والأوروبية.
سيتحمّل السودان العبء الأكبر في التعامل مع هذه الجرائم العابرة للقارات، مما يتطلب ذلك مضاعفة الجهود.
انفتاح القيادة العليا لقيادة قوات الشرطة بقيادة وزير الداخلية والمدير العام لقوات الشرطة الفريق أول شرطة عنان حامد محمد عمر، على المجتمع الدولي أعاد للأذهان الصورة الذهنية الباهية والجميلة لقوات الشرطة التي تجاوز عمرها الـ115 عاماً.