بين (الشيوعيين) و(الإله أبو طاقية) ..!! (2-2)
4/ وليؤكّد محمود محمد طه دعواه الكاذبة أنه صاحب (الرسالة الثانية)، فقد ادّعى أن محمداً عليه الصلاة والسلام ليس خاتم الرسل !! وذلك في قوله:
(ولكن رسول الله قد التحق بالرفيق الأعلى وترك ما هو منسوخ منسوخاً، وما هو محكم محكماً.. فهل هناك أحد مأذون له في أن يغير هذا التغيير الأساسي، الجوهري، فيبعث ما كان منسوخاً، وينسخ ما كان محكماً؟؟
هذا سؤال يقوم ببال القارئ لما سلف من القول.. والحق أن كثيراً ممن يعترضون على دعوتنا إلى الرسالة الثانية من الإسلام لا يعترضون على محتوى هذه الدعوة، بل إنهم قد لا يعيرون محتوى الدعوة كبير اعتبار.. وإنما هم يعترضون على الشكل.. هم يعترضون على أن تكون هناك رسالة، تقتضي رسولاً، يقتضي نبـوة، وقد ختمت النبـوة، بصريح نص، لا مرية فيه.. وإنه لحق أن النبـوة قد ختمت، ولكنه ليس حـقاً أن الرسالة قد ختمت (ما كان محمد أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما).
وهكذا بكل وضوح وصراحة يدّعي محمود محمد طه أنه صاحب الرسالة الثانية في الإسلام، وأنه مأذونٌ له أن ينسخ ما كان محكماً، ويبعث ما كان منسوخاً.. ولا يخفى أن مؤدّى هذا إبطال شريعة الإسلام وتغيير أحكامها، وِفق ما يمليه ويزينه هواه وشيطانه.
مصدر النصوص أعلاه في الفقرات من 1 إلى 4 (الرسالة الثانية من الإسلام).
5/ في حوار عنوانه (ساعة مع الأستاذ محمود محمد طه) ورد السؤال التالي:
س): يعتقد العم خاطر أنه نبي ورسول، وأن الآيات القرآنية لا تؤكد عدم وجود الأنبياء بعد محمد كما أنه يعتقد أنك نبي، وفي كلا الاعتقادين لدينا شك وشكوك.
كان في جواب محمود محمد طه قوله (في هذا اليوم يصح أن تكون هناك نبوة لا بمعني وحي محسوس يجيء به الملك كما كان الشأن بين محمد وجبريل فإن ذلك قد انقطع باستقرار القرآن بالأرض ولكن بمعنى إلقاء رحماني على قلوب عباد تطهرت من شوائب الشرك، ولهذا اليوم علامات لا تعرف إلا بأنوار البصائر). إلى قوله: (أما الجزء الأخير من السؤال فإنه الإجابة من الناحية الموضوعية، وهي المهمة قد سلفت أعلاه ومن الناحية الشخصية “فإني أزعم لنفسي ذلك وأرجو أن أكون محقاً”).
إنه يزعم لنفسه أنه رسولٌ !! وهذا مما ينشره القائمون على فكر محمود محمد طه والقائمون على إعادة ترميم (الفكرة الجمهورية) التي قطعها – بتوفيق من الله – من جذورها الرئيس الأسبق جعفر نميري رحمه الله..
مصدر هذا اللقاء وادعاء محمود وجهره أنه رسول على موقعهم الإلكتروني .
6/ وفي بيان الفرق بين ما ادّعاه محمود محمد طه من رسالة أولى وثانية للإسلام قال:
(لقد ختمت النبوة بمحمد، ولم تختم الرسالة، بمعنى أنه قد جاء بالرسالة الأولى (الرسالة المحمدية) وبالرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية)، كليهما، موحى إليه بهما في القرآن، فعاش، في نفسه، الرسالة الثانية (كنبوة أحمدية)، ولم يطبق على مجتمعه إلا الرسالة الأولى (الرسالة المحمدية)، وذلك بعد ظهور قصور ذلك المجتمع عن شأو (الرسالة الأحمدية) مما أوجب الهجرة من مكة إلى المدينة بعد ثلاثة عشر عاماً من الدعوة (بالرسالة الأحمدية)- الرسالة الثانية من الإسلام.. وسيجيء المسيح المحمدي ليطبق الرسالة الثانية (الرسالة الأحمدية) على المجتمع المعاصر.. ولذلك فإن الرسالة لم تختم.. ختمت النبوة، ولم تختم الرسالة.. وأدل الدلائل على عدم ختم الرسالة هو بشارة النبي الكريم نفسه بمجيء المسيح ليطبق شريعة الرسالة الثانية، وينظم الحياة البشرية وفقها، فيختم هو الرسالة) !!
إلى قوله: (ولذلك فإن المسيح الأخير إنما هو المسيح المحمدي في معنى أنه يجيء بالرسالة الثانية من الإسلام التي عاشها محمد، وظلت مدخرة، في القرآن، وفي سيرته، لتعيشها بشرية القرن العشرين.. وفي ذلك يقول القرآن عن محمد: (إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد)….).
فيدّعي أن مسيحاً محمديّاً مدّخراً سيأتي بالرسالة الثانية لبشرية القرن العشرين، وقد وضّح أنه هو المقصود به كما في نقلي السابق وفي غيره مما لم أنقله.
المصدر : موقع أصحاب الدعوة لإقامة الحزب الجمهوري تحت عنوان: (عودة المسيح)
أقول: هذا العرض الموجز يبيّن سبب احتفاء الشيوعيين وإخوانهم الليبراليين والعلمانيين بالفكر الجمهوري و(الطيور على أشكالها تقع) !! وهو يعتبر إضافة وتأكيد في التعريف بالشيوعيين وبيان غاياتهم الذين هم بؤرة تشويش وتشغيب في بلادنا منذ عقود طويلة وهم (نبتة) خبيثة لم تقبلها أرض بلادنا.. كفى الله البلاد والعباد شرّهم جميعاً.