وكفى
إسماعيل حسن
كلنا أرقو
▪️كم كانت سعادتي عظيمة وكبيرة بالدعوة التي تلقيتها من الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدينة أرقو لحضور الاجتماع الأول للجنة العليا لتشييد (إستاد أرقو). تحت رعاية السيد والي الولاية الشمالية.. وذلك ظهر أمس، بقاعة الاجتماعات بفندق كورينثيا شارع النيل.. وقد يعتقد البعض أن سر سعادتي ينبع من كوني من أبناء الولاية الشمالية، إلا أن الحقيقة هي أن سر سعادتي ينبع من قناعتي التامة بأن النهوض بكرة القدم يبدأ بالبُنى التحتية.. إلى جانب أنني كنت أصلاً في غاية الدهشة والحزن على هذه الولاية الكبيرة العظيمة الغنية بإنسانها وكوادرها، أن تتخلف عن ركب الرياضة في السودان، ولا تكون لها أندية في الدوري الممتاز إلا مؤخراً عبر أهلي مروي.. فهي تستحق أكثر من نادٍ وأكثر من إستاد كونها أكبر ولايات السودان، وكما هو معلوم فإن مدينة أرقو هي أيقونة الولاية كونها أرض الملوك الذين حكموا السودان ومصر (بعانخي وغيره) في الحضارات القديمة.. واسمها يدل على ذلك إذ أن (أر) تعني الملك.. و(قو) تعني أرض.. بمعنى أرقو (أرض الملك)… بالتالي لا غرابة في أن يلتقط اتحادها المحلي القفاز ليبدأ في تجديد حضارتها عبر إستاد يكون منارة للسودان كله، كما قال رئيسه الأخ منذر إدريس، ذلك في كلمته أمس، في الاجتماع الأول..
▪️الدكتور حسن برقو كعادته بادر برعاية هذا المشروع.. وأعلن وقفته خلفه إلى أن يصبح حقيقة ماثلة، وتبرَّع بعشرة مليارات جنيه، مع خمسة مليارات، من شخصية فضَّلت حجب اسمها، إلى جانب تبرُّع ثلاثة أشخاص آخرين بخمسة مليارات، من كل منهم.. وقبلهم تبرَّع والي الولاية الأستاذ الباقر أحمد عثمان، بخمسة مليارات.. وتوالت التبرعات التي وصلت ما يقارب الستين مليار جنيه..
▪️غداً بإذن الله أواصل..
▪️وكفى.