الغالي شقيفات يكتب: قوات درع السّلام
الغالي شقيفات يكتب: قوات درع السّلام
استمعت أمس الأول للقاء إذاعي أجراه الأستاذ آدم إسحق منان لصالح إذاعة ولاية شمال دارفور مع اللواء النور احمد آدم الشهير بالنور القبة، حيث أوضح فيه النور دور قوات درع السّلام في حفظ الأمن والمُصالحات القبلية وبناء النسيج الاجتماعي ومحاربة الظواهر السالبة ومكافحة قطاع الطرق، وقال إن قوات درع السّلام هي التي استقبلت قوات الكفاح المسلح العائدة من ليبيا بعد توقيع الاتفاق، مبيناً أن هنالك تعاوناً بين كافة الأطراف والقوات النظامية، وتابعنا مشاركة قوات درع السلام في حفظ الأمن بجنوب دارفور في مناطق تلس وقريضة، وكذلك في مناطق غرب كردفان وشمال الجنينة وسرف عمرة، والصلح خير في مناطق كبكابية وسرف عمرة والسريف بني حسين وهو لعمري عمل كبير وجبار يستحق تسليط الضوء عليه، واللواء القبة لم يقم بهذا العمل لولا السند والدعم والعضد الذي وجده من قائده الأعلى الفريق أول محمد حمدان دقلو موسى الذي على الدوام يحمل هَمّ استقرار الوطن والتعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية.
وكان المهندس محمود إدريس تيراب الخبير في الشؤون السياسية، قد امتدح المُساهمات المجتمعية التي تقوم بها قوات درع السّلام التابعة للدعم السريع في ولايات دارفور، مشيراً إلى افتتاحها لعدد من المرافق الخدمية بمنطقة دليكة بمحلية كتم بولاية شمال دارفور.
وأوضح تيراب في تصريح صحفي أنّ هذه المنطقة كانت تعاني من نقص كبير في المعينات والإمكانيات التعليمية، مما حدا بقوات درع السلام بالتبرع لبناء فصول دراسية ومكاتب للمعلمين لخلق بيئة تعليمية جاذبة لأبناء منطقة دليكة، مبيناً أن مثل هذا العمل يسهم في استقرار العملية التعليمية ويمنع الطلاب من التسرُّب من مقاعد الدراسة، مشيداً بالجُهود الوطنية التي ظلّت تضطلع بها قوات درع السَّلام في هذا الصدد، وعدّد القبة في حديثه الإذاعي، المُساهمات الكبيرة التي قامت بها قوات الدعم السريع في الأمن وتوفير مياه الشرب في الصحراء وبناء المدارس.
ولا يقتصر دور قوات درع السَّلام الباسلة على حماية المُواطنين وحدود الوطن من أي تهديدات, وحماية الموارد الاقتصادية السودانية في البر والجبال والجو, وإنما هي تتطلع أيضاً بدور تنموي كبير, حيث تشارك المؤسسات الوطنية الأخرى في دعم الإنتاج والتنمية في كافة القطاعات الإنتاجية، ودونكم نجاح الموسم الزراعي.
وحقيقة، قوات الدعم السريع تقوم بدور عظيم لا يراه الكثيرون، واللواء النور القبة قائد يتمتّع بالخبرة القتالية الميدانية والشجاعة والجسارة، وعرفه الجميع خاصة في شمال دارفور وشمال جبل مرة قائداً مقداماً لا يهاب الموت إن هو أقبل، وبالتجارب أصبح خبيراً في فَضّ النزاعات.