السر إبراهيم حمزة يكتب: أبو هاشم يضع النقاط على الحروف
السر إبراهيم حمزة يكتب: أبو هاشم يضع النقاط على الحروف
الزعيم الروحي لطائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل مولانا الحسيب النسيب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، وجّه خطاباً وطنياً خاطب من خلاله السياسيين والأحزاب والقوات المسلحة وقادة المجتمع المدني وجماهير الشعب السوداني عامة، وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل بصفة خاصة.
احتوى هذا الخطاب على عدة نقاط كل نقطة أهم من الأخرى، فلذلك وصفه بعض المحللين السياسيين والإعلاميين وأهل الفكر والرأي بأنه خطاب تاريخي.
أولاً حذر الزعيم الميرغني من الاتفاقيات الثنائية لأنها تؤدي إلى إقصاء الآخرين الذين لن يكونوا مكتوفي الأيدي ولن تسير الأمور على ما يرام.
ثانياً الدور الوطني للقوات المسلحة ومواقفها المشهودة وموقفه المشهود تجاه القوات المسلحة عندما خاطب الرئيس العراقي صدام حسين رحمه الله طالباً منه السلاح لتحرير الكرمك ما كان للرئيس صدام حسين إلا أن لبى على الفور طلب الزعيم الميرغني لأن صدام رجل يعرف قامة الرجال وهذا موقف مشهود للميرغني نحو القوات المسلحة.
ثالثاً يثمن الميرغني الحوار السوداني السوداني، لأن ما حك جلدك مثل ظفرك ولا يمكن لأجنبي أن يعمل لصالح السودان وأبناء السودان، بل لمصالحه لأن الله سبحانه وتعالى قال في محكم تنزيله قال تعالى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) صدق الله العظيم.
رابعاً دعى في كلمته، كل الشعب السوداني إلى كلمة سواء من أجل الوطن (تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرت واذا افترقنا تكسرت أحادا).
خامساً دعى الى مفوضية وطنية للحوار السوداني المجتمعي لأنه خير وسيلة للخروج برؤية سودانية وطنية تجنب البلاد الانهيار.
سادساً حذّر من الحلول غير الناضجة والمُبادرات المُستعجلة التي تؤدي إلى تعقيد الشأن السوداني.
سابعاً حذّر من تجربة المجرب الذي يؤدي إلى المفسدة بمعنى أن كل المبادرات التي جاءت من الخارج كان مصيرها الفشل في معظمها.
ثامناً تكوين لجنة من السيد جعفر الصادق الميرغني لمُحاسبة المُتفلتين من الحزب حتى لو كان ذا قربى وإبعاد أصحاب الأجندة الخاصة وتوحيد الحزب ليؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه.
تاسعاً محذراً بشدة الإملاءات والتدخلات الأجنبية في الشأن السوداني ولنا في العراق وسوريا وليبيا عظة وعبرة لمن يتّعظ ويعتبر.
عاشراً يقف الزعيم مع الشهداء والمُصابين والمفقودين في قضيتهم العادلة.
جهات سياسية عديدة داخلية وخارجية وصفت خطاب الزعيم الميرغني بأنّه يدل على وطنيته المتجذرة فيه وفي أسرته منذ أمد بعيد ولنا في والده السيد علي الميرغني طيّب الله ثراه قدوة حسنه.
قال الزعيم أبو الوطنية السيد إسماعيل الأزهري: عندما تتأزم علينا الأمور نذهب إلى الأسد المربعن في حلة خوجلي، فسرعان ما تنجلي الأمور، وحرصه الشديد بأن لا يفتت الوطن، وكذلك حرصه الشديد على سلامته والحفاظ على مُقتنياته (موارده الضخمة).
عاش أبو هاشم زعيماً وطنياً مُخلصاً ومرشداً دينياً وفيّاً لدينه أي متمسكاً بتعاليم دينه.
مليار مرحب بـ”أبو هاشم” في رحاب وطنه الذي أحبّه حتى النخاع وعودا حميداً مستطاباً.