لجان المقاومة.. أين تقف من التسوية المرتقبة؟
الخرطوم- نجدة بشارة
قال عضو تنسيقية لجان مقاومة الخرطوم مجدي تيراب لـ(الصيحة): إن هنالك بعض لجان المقاومة لديها ميول تجاه التسوية السياسية المرتقبة، وأضاف: لكن الخط العام للمقاومة أن غالبية اللجان ومنذ الانقلاب في 25 أكتوبر الماضي، تتمسك بشعارات اللاءات الثلاث لا شراكة، لا تفاوض و لا مساومة، وتمضي في أهدافها إسقاط الانقلاب عبر المواكب الثورية .
وهدفهم العدالة الانتقالية وتقديم كل من أزهق روحاً أو ضلع في الانقلاب لمحاكمات عادلة، وزاد أن رؤية لجان المقاومة موضحة في الميثاق الثوري .
وفيما يتعلق بالاتصالات والاجتماعات التي أقرت بعض قيادات الحرية والتغيير، أنها جرت مع بعض لجان المقاومة، قال تيراب: (لا أستطيع أن أخوض في التفاصيل عن هذه اللقاءات)، وأضاف لكن لا استنكر وجود مثل هذه الاتصالات، هنالك احتمالات بتواصل مكوِّنات الحرية والتغيير، أو أي جهة سياسية تمضي تجاه التسوية ربما تواصلت مع بعض المقاومة، دون ذكر لجان محدَّدة، وأضاف ولكن: ليس هنالك ترتيبات جرت أكثر من ذلك .
وأكد -حالياً- اللجان لديها جدولها الثوري، وعملها السياسي وخطها واضح .
وقال اليوم الثوار لديهم”هم” واحد وهو أن بعض رفاقهم يقبعون في المعتقلات، ويواجهون شبح المحاكمات والتهم بهتاناً وزوراً، وبالتالي كيف يفكِّروا في التسوية السياسية ورفاقنا أمام المحاكم.
وبسؤاله عن موقف لجان المقاومة في حال اكتمال التسوية السياسية أجاب تيراب: لا استبق الأحداث لكن، لكل حدث حديث .
اتصالات ولكن!
وكان عضو المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير ياسر عرمان، كشف في تصريحات صحفية عن وضعهم خطة للاتصال مع أكبر عدد من المكوِّنات السياسية، وأشار للاتصالات مع لجان المقاومة لكونها قوى مهمة واسترايتجية للتحول المدني الديموقراطي.
وتابع” ليس بالضرورة أن تكون بحكم طبيعتها متطابقة مع رؤيتنا (100%) ونتفهم دورها كحارس الآن وفي الفترة المقبلة”.
وأفاد أن المرحلة الثانية ستكون بمشاركة واسعة من قوى الثورة وأصحاب المصلحة وتتضمن أربع قضايا تهم الشارع وقوى الثورة وهي: قضية العدالة واتفاق السلام وتفكيك نظام الإنقاذ علاوة على قضية الإصلاح الأمني والعسكري.
ماذا تريد المقاومة؟
وسبق وطرحت (الصيحة) تساؤلات على القيادية بالحرية والتغيير ونائبة رئيس المجلس المركزي للتخطيط الاستراتيجي بالمؤتمر السوداني، بدرية عبد القادر عثمان، بشأن وجود مخاوف من رفض لجان المقاومة للتسوية السياسية المرتقبة أو أي حلول قد تنتجها التفاهمات الجارية بين الحرية والتغيير والعسكر؟ وعن كيف سيتم استيعاب الشارع في حال الاتفاق النهائي؟
وأجابت بأن هنالك تسليم من قبل الحرية والتغيير أن، ليس هنالك اتفاق يرضى عنه الجميع، مؤكدة أن التشاورات والتفاهمات -حالياً- متمددة وسط إعداد كبيرة من الفاعلين والمتفاعلين في الشارع من لجان المقاومة والمهنيين، وأحزاب سياسية، نية الوصول إلى أكبر صيغة من التوافق والرضا العام، بالتالي ليس هنالك اتفاق كامل، ورفض البعض ممارسة طبيعية غير ضارة بالمشهد الكلي ومفيد لتجويد الأداء .
الإجابات السابقة فسَّرها محلِّلون سياسيون وجود تأرجح وسط قوى الثورة، وعدم ضوح الرؤية بالنسبة لمواقفها، فبينما تؤكد الحرية والتغيير وجود اتصالات مع لجان المقاومة تجيب الأخيرة بالنفي القاطع، وترفع اللاءات عالياً، وتساءلوا عن ماذا تريد لجان المقاومة؟
من المستحيلات
من جانبه قطع عضو تنسيقيات لجان مقاومة الخرطوم شرق “بري” محمد عمر لـ(الصيحة): بعدم وجود أي نوايا تجاه المشاركة في التسوية السياسية المرتقبة، وأردف شعارات اللاءات الثلاث واضحة وتقطع قول كل خطيب، أضف إلى ذلك توافق لجان المقاومة على الميثاق الثوري.
وقال عمر: وبالتالي في ظل وجود لجنة الرئيس المعزول البشير لن يكون هنالك تسوية أو حتى حوار وهذا من المستحيلات ولن يحدث حتى “يلج الجمل في سم الخياط “.
وقال: أما فيما يتعلق بتصريحات ياسر عرمان، من حقه أن يدلي بدلوه أو يتحدث كيفما شاء، لكن على مستوى التنسيقيات والشارع رأيهم واضح وصريح ونعبِّر عنه عبر المد الثوري واستمرار المواكب.
وبسؤاله عن وجود اتصالات بينهم والحرية والتغيير، قطع بعدم وجود أي اتصالات -حالياً- على الأقل مع لجان المقاومة الموقعين على الميثاق الثوري.