سودانيون يشكون عدم صرف استحقاقات لدى بعثة الاتحاد الأفريقي منذ 2007م
الخرطوم- صامد أبو هداية
كشفت لجنة الأطراف السودانية (المراقبين العسكريين) ببعثة الاتحاد الأفريقي الخاصة بوقف إطلاق النار بدارفور عام 2004م، عن عدم تمكنها من صرف استحقاقاتها الخاصة بالعمل مع البعثة منذ العام 2007م.
وقال رئيس لجنة الأطراف السودانية بالبعثة مبارك إبراهيم في مؤتمر صحفي بمركز الحاكم نيوز اليوم، إنهم تعرضوا لعملية إقصاء تعسفي دون إبداء أسباب في سبتمبر 2007م، إلى جانب عدم نيل مستحقاتهم المالية والتي تقدر بحوالي 2.000.000 دولار موزعة على (220) عضواً بواقع ثلاثة آلاف دولار كراتب شهري للفرد، وأضاف أن هذه الاستحقاقات جارية حتى أواخر فبراير 2008م، وأكد أن اللجنة بحوزتها تقارير موثقة تثبت أن الإتحاد الأفريقي تلقى هذه الأموال، وتساءل: أين ذهبت هذه الأموال في هذه الفترة.
وأبدى إبراهيم استغرابه للتجاهل الذي حاق بهم في حين أن الأطراف من الدول الأخرى تمكّنت من نيل كافة استحقاقاتها، وناشد الاتحاد الأفريقي ورئيسي حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة والجهات العدلية والحكومية كافة بالنظر في قضيتهم والوقوف معهم حتى ينالوا مستحقاتهم، ولفت إلى أن أكثر من (50%) من الأعضاء يتبعون لهاتين الحركتين (مناوي وجبريل).
وأعلن أنهم سينظمون وقفةً احتجاجية أمام مقر الاتحاد مساء غدٍ لتسليمه مذكرة، وقال إن هناك آليات أخرى حال لم يتم تنفيذ مطالبهم كالتصعيد الإعلامي والاعتصام أمام مقر الاتحاد، مشدّداً على عدم تنازلهم عن حقوقهم مهما كلف الأمر.
من جانبه، أوضح المستشار القانوني عمر سليمان، أنهم خاطبوا عدداً من الجهات عبر وزارة الخارجية من بينها الأمم المتحدة وأفادت بأنها ليست الجهة المسؤولة، وقال إن هذه الحقوق ليست الأموال فحسب، بل يفترض أن يتم منح كل الأعضاء ميداليات وشهادات توضح أنهم عملوا بالبعثة، وامتدح وزارة الخارجية التي ساعدتهم كثيراً- على حد تعبيره.
فيما أكد ممثل حركة تحرير السودان علي حامد النور، تمسكهم بجميع المطالب وعدم تنازلهم حتى صرف كافة الحقوق.