الغالي شقيفات يكتب : مونديال قطر
23 نوفمبر 2022م
تعتبر قطر أول دولة عربية وإسلامية تفوز بتنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تقام كل أربع سنوات.
وتعد هذه النسخة تاريخية واستثنائية على مستوى المنشآت والجوانب التنظيمية وظروف إجراء المباريات، مع تقنيات وخدمات متقدمة سيتم استخدامها لأوّل مرة في تاريخ كأس العالم لكرة القدم، كما أن ملعب البيت بتصميمه المستلهم من الخيمة البدوية التقليدية – ستكون بمثابة دعوة للعالم أجمع كي يأتي إلى قطر.
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قام بافتتاح البطولة بحضور عدد من القادة والرؤساء.
ومن بين القادة المشاركين في حفل الافتتاح، ولي العهد السعودي ورؤساء مصر والجزائر وفلسطين والسنغال وليبيريا ورواندا والأمين العام للأمم المتحدة.
وشهدت حديقة البدو في الدوحة الافتتاح الرسمي لمهرجان المشجعين في بطولة كأس العالم، حيث أعلن رئيس الفيفا جياني إنفانتينو انطلاق المهرجان، متمنياً للجمهور الاستمتاع بفعاليات مونديال قطر.
وقال إنفانتينو إن البطولة تمثل مناسبة للتعايش بين الشعوب لتعزيز انتشار ثقافة كرة القدم حول العالم. وقطر أوعدت وأوفت والآن نحن في بداية الفعاليات والكل متابع، وحتى أمس مباراة السعودية والأرجنتين كانت بالنسبة للدول الغربية في توقيت صعب ومُختلف، لكن تمت المتابعة من عدد كبير وأسعد فوزها المتابعين العرب، متمنين لها الصعود لأعلى.
وللمونديال تكلفة اقتصادية كبيرة، حيث قامت قطر ببناء ستة ملاعب جديدة، مُزوّدة بنظام تكييف هواء حديث للغاية. على سبيل المثال، سيكلف ملعب البيت، الذي يسع لـ 60 ألف مقعد، 3 مليارات يورو، أي ثلاثة أضعاف تكلفة ملعب فرنسا، بالإضافة إلى الملعب، ضاعفت قطر أعمال التخطيط العمراني بإنشاء ثلاثة خطوط مترو ومطار ومدينة جديدة (لوسيل) فيها فنادق، وملاعب غولف، ومرفأ فاخر.
كما أن الجوائز المالية في المونديال، رصد لها “فيفا” نحو 440 مليون دولار، بزيادة 40 مليون دولار عن النسخة السابقة في روسيا، وقفزت جائزة البطل من 38 مليون دولار لتصل إلى 42 مليوناً، وهي تزيد بنسبة 110% عن جائزة مونديال ألمانيا 2006 التي بلغت 20 مليون دولار.
والكل الآن في العالم سعيد بنجاح مونديال قطر الناجح دقةً وتنظيماً وكرماً فيّاضاً، عَكسَ أصالة دوحة العرب وقُدرتهم على الإنجاز والإبداع.
وكشعب سوداني فخورون بقطر، ومتفائلون بقُدرتها على تنظيم بطولة كأس عالم متميزة، وسعداء بما وصلت إليه قطر من جاهزية لتنظيم الحدث الرياضي الأضخم عالمياً والمحضور جماهيرياً.