إبراهيم حافظ يكتب: قطر في مواجهة القوة الناعمة!
“كنتم خير أمة أخرجت للناس”
تتراءى لي هذه الآية بعد ما شاهد قلبي المتلهف عظم الإبداع والإحسان الذي تقوم به قطر في مونديال كأس العالم لسنة 2022م
بدأ الأمر بالإيقان التام عندي لنظرية أن كرة القدم قوة ناعمة!
تَستخدم قوة انتشارها وكَثرة مُحِبي هذه المستديرة في جميع أنحاء العالم
فلم لا يستفيدون بِدس سموم عقاربهم داخل هذه الكرة المعشوقة!
رأينا جميعاً كيف أصبحت فجأةً كرة القدم ممراً للأجندة السياسية (حرب أوكرانيا وروسيا) حيث كان علم الدولة الأوكرانية يغطى جميع المباريات في مختلف الدوريات الأوروبية
أما عن فلسطين التي مضى على احتلالها عقد من الزمن
نجد الرد بأن لا تفسدوا متعة الكرة بسياستكم وحروبكم!
والمحزن أن المتلفظ بهذه الكلمات يدعمها من هو عربي ومسلم!
وهناك الكثير من الأمثلة على إزدواجية وحيادية المعايير من منطلق (حلال علي حرامٌ عليكم)!
بل وصل الأمر لأقصى درجات البجاحة
كأن يأتي شخص غريب داخل أراضيك المليئة بالعروبة يفرض فيها سمومه الغربية على مجتمعك السليم.
وحين تقابل هذا السم بلقاح المنطق تتبدل النظرات عليك وكأنك أنت المخطئ؟
أين شعاراتكم الرنانة في احترام الثقافات المختلفة؟
أم أنها أيضاً كانت تستخدم ضمن إطار
(حلال علي حرام عليكم)!
ربما لا أكون من الأكثرية المتابعة لهذه الكرة
ولكن ما تفعله قطر الآن من زرع لبذرة الإسلام وتصحيح أنظار الغرب المملوء بالسموم، هو ما يجعلني حقاً أشعر بالفخر.
وكلما قُوبلت قطر بالإساءة ترد عليها بالإحسان وبجميل الأخلاق
فشكراً يا قطر لحسن أخلاقك، وشكراً لأنك كنتي التطبيق العملي ولإثبات أننا “خير أمة أخرجت للناس”.