مروة علي تكتب: جنون…
مروة علي تكتب: جنون…
قبلك كان وجهي عقيماً، كنت بلا عينين، وشفتاي كانتا متعبتين. مُذّ أن عرفتك وأنا أخِيط لنفسي إبتسامة على مقياس كل الأحزان التي مرّت بي، وسمحت للسعادة أن تخترق روحي، سيمحي وجودك لون الحزن عن وجهي. أعلم ذلك.
كنت دائماً أقول: إن القليل من الحب كالكثير من الحياة. أحبني بحجم بذرة، وسأحبك بحجم حياة. لا تشعل قلبي بك وتهرب، أبق بجانبي قلباً يخضر كلما مرت حروف اسمك على شفتاي.
قد لا يعنيني أن تقول لي “أحبك”، سأكتفي بأن أشتم رائحة الحب في حروفك. هل تذكر حين قلت لك إني أحببت صورتك قبل حروفك!! كنت أكذب حينها، لو كان ذلك صحيحاً لكنت الآن عاشقة لكل من يشبهونك!!..
أحب أسمي الجديد على شفتيك، “نايا خاصتي” لم يُناديني أحدٌ من قبل بهذا الاسم، أحب الاستثناءات في الحب، كنت استثنائياً حتى في فراقك لي.
يخطر في بالي هذا السؤال دوماً، ما الذي يجعل العشاق يفترقون؟ عندما افترقنا جن جنونك وأصبحت كالأعمى تتخبّط وترمي كل شئ أمامك، أخبرني إن كنت كاذبة، أنت لا تحب ذلك (أقصد الكذب) لأن ذلك كان واضحاً.
أحببتك من أول حرف من اسمك وحتى آخر عناقٍ قبل الوداع، وكنت مجنونة بك، أحب جنوني ليليق بحروفك، بعض الجنون كما الحروف “انتماء”..
كنتُ أقول لأبي دائماً أنك أحنّ منه عليّ، لن أجعله يشعر بالغيرة منك، لكن سيرضى عني أبي لو رأى أنّي سعيدة بك.
قبلك كان وجهي عقيماً، كنت بلا عينين، وشفتاي كانتا متعبتين..