أكرم عفيف.. حامل مشعل الطموحات القطرية في المونديال
أكرم عفيف.. حامل مشعل الطموحات القطرية في المونديال
الصيحة- وكالات
تعلّق الجماهير القطرية آمالا كبيرة على النجم أكرم عفيف، لمساعدة “العنّابي” على تجاوز الدور الأول في نهائيات كأس العالم 2022، التي يستضيفها على أرضه.
وكان أفضل لاعب في آسيا عام 2019 أحد أهم الركائز، التي استند عليها المنتخب القطري في تغيّر جذري خلال مسيرة السنوات الأخيرة، والتي توجت بالظفر بلقب بطولة كأس آسيا 2019 في الإمارات، حيث كان أفضل صانع للأهداف في تلك النسخة، وجلها لزميله ورفيق دربه في منتخبات الفئات السنية وصولا إلى المنتخب الأول، المعز علي.
ورغم مزاجه الحاد، إلا أن عفيف صنع لنفسه بريقا خاصا على المستوى المحلي، بعدما بات يُقارن بمواهب فذّة عرفتها الكرة القطرية في سابق السنوات، على غرار خلفان إبراهيم، اول لاعب قطري ينال جائزة الأفضل في القارة.
لكن عفيف يبدو مختلفا، بعدما استطاع أن ينافس المحترفين الأجانب في الدوري المحلي، ويتفوق عليهم سواء بالتسجيل، حيث توج هدافا للدوري مرة، أو بنيل جائزة أفضل لاعب في الموسم ثلاث مرات.
ثقة
“أتوقع أن أسجّل في كأس العالم” تلك الكلمات التي قالها عفيف، خلال فيديو نُشر على الموقع الرسمي للاتحاد القطري، تؤكد حجم الثقة الكبيرة التي يملكها اللاعب في نفسه، خصوصا بعدما بات العلامة الفارقة في صفوف المنتخب، وأصبح أداؤه مقياسا للفعالية الهجومية.
وصحيح أن عفيف، كما بقية الجيل الذي صار ذهبيا للكرة القطرية بعد إنجاز كاس آسيا 2019، راكم خبرات كبيرة من التجارب الودية التحضيرية، سواء كوبا أمريكا 2019 أو الكاس الذهبية 2021 والتصفيات الأوروبية، إلا أنه يملك أيضا بعض التمرس في ظل تجارب احترافية خاضها صغيرا جدا، وساهمت في منحه الثقة الكبيرة بنفسه.
ويمكن القول إن عفيف يملك خبرة سابقة في الملاعب الأوروبية، إذ لعب في أويبن البلجيكي، وشباب إشبيلية وفياريال وسبورتينج خيخون في إسبانيا.
ولعل هذا ما ساعده في أن يكون أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب القطري، في غضون سنوات قليلة، بقدرته الواسعة على التأقلم والتنوع داخل الملعب.
ويستطيع عفيف اللعب كجناح أيسر وأيمن، وحتى رأس حربة في بعض الأحيان، وقد بدا هذا الأمر واضحا من خلال تأثيره الكبير في ناديه السد، الذي يضم تشكيلة جلها تفوقه سنًا.