ورشة بالخرطوم تناقش حق الطفل في الجنسية ودعم حملة “أنا انتمي”
ورشة بالخرطوم تناقش حق الطفل في الجنسية ودعم حملة “أنا انتمي”
الخرطوم- الصيحة
ناقشت ورشة نظمها مرصد حقوق الطفل في السودان بدعم من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدار الشرطة في بري بالخرطوم اليوم السبت، قضية حق الطفل في الجنسية، وكيفية إنجاح الحملة العالمية لإنهاء خطر انعدام الجنسية “2014- 2024- حملة السودان”.
وشهدت الورشة مشاركة إعلامية واسعة وقدمت خلالها المديرة التنفيذية لمرصد حقوق الطفل أميمة مصطفى تعريفاً بالحملة وجانباً من الجهود والتدخلات التي تمت لإنهاء حالة عدم الحصول على الجنسية، وتطرقت إلى الصعوبات التي تواجه المجتمعات البعيدة عن الحواضر، ومشكلات عدم الوعي بأهمية التسجيل والحصول على الوثائق الثبوتية، علاوة على مشكلات اللجوء والمجتمعات المستضيفة.
ونوهت خلال الورشة إلى أن الحملة انطلقت في نوفمبر 2014م وتهدف جنباً إلى جنب مع الدول والمجتمع المدني ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، إلى إنهاء حالة انعدام الجنسية حسب الخطة الموضوعة بحلول العام 2024م.
وأقرت أميمة بعدم وجود إحصائيات رسمية عن هوية الأطفال وسط اللاجئين والنازحين في الوقت الحالي، لكنها شدّدت على ضمان تسجيل الولادات بجانب توفير الحماية للمهاجرين عديمي الجنسية وتسهيل الحصول عليها، وكشفت أن عدداً من السودانيين بالخارج يعانون من ذات المشكلة نتيجة الفرار من الحروب وغيرها من الظروف التي تدفع إلى اللجوء.
وأوصى المشاركون في الورشة، حكومة السودان بضرورة الانضمام للمعاهدات الأممية والدولية المتعلقة بحالات انعدام الجنسية وهي من بين أهداف عديدة لضمان حقوق الطفل في حياة كريمة، وشدّدوا على ضرورة تكثيف الورش والندوات التي تحقق هدف التوعية بأهمية الحصول على الجنسية والوثائق الثبوتية، وتنسيق العمل الإعلامي لإنجاح حملة (انا انتمي) لإنهاء انعدام الجنسية وسط المجتمعات المستهدفة، والتنسيق مع الشركاء في الداخل والخارج تزامناً مع الخطة العالمية لتحقيق الأهداف، ونادوا باستخدام وسائل التوعية المتاحة عبر الدراما ووسائل التواصل الاجتماعي.
كما تطرق المشاركون لقضايا المجتمعات المضيفة ومشكلات الوجود الأجنبي، وضرورة بذل الأمم المتحدة جهوداً بالتنسيق مع السلطات المحلية لحل مثل هذه المشكلات.