19 نوفمبر2022م
مرت أحداث فنية كثيرة في الفترة الماضية ضجت بها (السوشال ميديا) بشكل كبير منها على سبيل المثال لا الحصر مشاركة الفنانة (ندى القلعة) في (مهرجان القراءة) بالإمارات وانشغل الناس للأسف ليس بالمشاركة في المهرجان ولا ظهور اسم السودان من خلال هذا المؤتمر، بل انشغل الناس بالمهاترات (والمغارز) بين عشاق ومعجبى الفنانة (هدى عربي ) وعشاق ومعجبي الفنانة (ندى القلعة) بعد إزاحة اسم الفنانة (هدى عربي) من المشاركة في المهرجان وظهور اسم الفنانة (ندى القلعة) في المهرجان وحتى هذه اللحظة غير معروف السبب الذي أزاح الفنانة (هدى عربي) عن المشاركة ولم يبحث الناس عن السبب في ذلك ومن هو الشخص أو المؤسسة التي أَقصت الفنانة (هدى عربي) عن المشاركة لكن أياً كانت الأسباب والدوافع لا يعني ذلك بالضرورة ضعف الفنانة (هدى عربي) ولا يعني تفوق الفنانة (ندى القلعة) على الفنانة (هدى عربي) فلكل واحدة منهن لونيتها التي تتميز بها عن الأخرى.
لكن المهم جداً هو اهتمام الجمهور ورواد الميديا بالمهاترات و(المغارز) أكثر من الأسباب والدوافع ولماذا دائماً الاهتمام يكون في الجوانب السلبية وقشور الموضوع أكثر من لب الموضوع نفسه ولماذا المهاترات بين الفنانة (ندى وهدى) ؟ والرسائل المبطنة عبر الأسافير وظهور الغيرة بشكل واضح رغم اللونية والأداء المختلف لكل واحدة منهن وماهي الدوافع هل هو الخوف على النجومية؟ أم غيرة ستاتية بحتة؟
كل ذلك لا يعني المتلقي في شئ بقدر مايعنيه المحتوى المقدم من الطرفين وخاصة على مستوى المهرجانات الإقليمية والدولية، لأن الفنان والمبدع لايمثل نفسه بقدر ماهو يمثل شعبه ووطنه والمؤسف أن الناس انشغلت بعد المهرجان بالأداء الضعيف للفنانة (ندى القلعة) ولم يهتموا بالمشاركة نفسها كأنها تمثل نفسها ولا تمثل السودان ولكن السؤال الذي يطرح نفسه أين مسؤولية الدولة تجاه هذه المشاركات؟ وكيفية اختيار المشاركين بصورة علمية واحترافية حسب نوعية وشكلية المهرجان حتى تخرج المشاركة بشكل يرضينا كشعب أولاً لأن المشاركة باسم (السودان).
ظهرت شماته واضحة من الفنانة (هدى عربي) تجاه الفنانة (ندى القلعة)، لأن الأداء كان ضعيفاً ونسيت أن هذه المشاركة تمثل (السودان) ولا تمثل ندى القلعة، وكنت أتمنى لو أنها كانت فوق الصغائر وتمنت لـ (ندى القلعة) النجاح والتفوق، لأنها في هذه الحالة تمثل الوطن والشعب كله ولا تمثل نفسها.
وفي المقابل -أيضاً- تحدثت الفنانة (ندى القلعة) بصورة غير لائقة وحديث فيه رسائل مغلفة واضحة المضمون عن طريقة أدائها في المهرجان واعتقد أنها كانت غير موفقة في أدائها في المهرجان وفي رسائلها المغلفة عبر الميديا وخاصة عندما يكون التمثيل يخص الوطن وبرمزية الوطن (نشيد العلم) رمزية السودان في كل المحافل والمؤسف أنها لا تعرف حتى كاتب (نشيد العلم) وكان بإمكانها بضغطة زر أن تعرف كل المعلومات عن (نشيد العلم) قبل أن تشارك فى المهرجان باسم (السودان) وهي لا تعرف من هو كاتب نشيد العلم وهذا يدل دلالة واضحة على ضعف ثقافتها ومعلوماتها.
وضعف الثقافة واضح جدًا لدى كثير من الفنانين في الساحة رغم أن المعلومات أصبحت في متناول اليد في ظل تدفق المعلومات عبر الميديا فكل فنان لو حرص على المعلومة لأي أغنية أراد أدائها سوف يجدها في لمحة بصر.
كسرة أخيرة
بالمناسبة يا ندى القلعة نشيد العلم كلمات الشاعر (أحمد محمد صالح) وألحان العقيد (أحمد مرجان).