أغنيات من ذهب
الملحمة
بلا شك تعتبر (الملحمة) هي أشهر وأكبر أغنية وطنية سودانية .. ولعلها من أعظم الأغاني التي خلدت في إذهان الناس وهي تؤرخ لثورة أكتوبر المجيدة والتي تعتبر واحدة من ملامح النضال الشعبي السوداني حينما هب الشارع علي جلاده .. ولعل ثورة أكتوبر أصبحت هي ملهمة الثورات وهي القائد والرائد .. وهي تؤكد بأن الشعب السوداني هو الشعب الرائد في مجال الثورة ضد الظلم والطغيان..وتلك حقيقة يجب أن يعيها الجميع أن الملحمة أسست لفعل ثوري مستمر منذ زمن بعيد.
الشوق والوطن
الشوق والوطن أغنية فارعة ذات مضامين شعرية مختلفة وجديدة ..صاغها هاشم صديق بطريقته المدهشة في وضع تراكيب ومعاني الأشعار ولم يبخل عليها صلاح باللحن الفخيم وألبسها حلة راقية جعلتها من عيون الغناء السوداني. والأغنية رغم جمالها وإدهاشها الباذخ ولكنها لم تفلح في رأب الصدع ما بين الراحل ود البادية وهاشم صديق. وتطاول الخلاف بينهما حتى أن الراحل صلاح بن البادية قام بنزع الكلمات التي كتبها هاشم صديق ونسج على منوالها مدحة اسمها (ياهنا).
العزيزة
أغنية عزيزة على كل الشعب السوداني، وهذه العزة حتمتها ثمة مكونات،ويظل صدق العاطفة وجيشانها هي السمات الأبرز لهذه الأغنية،فهي كالمعول حفرت عميقاً في الدواخل ولامست تلك الأعصاب البعيدة..وذلك لأن شاعرها “أبوالسعود” في لحظتها كان مسكوناً بعشق كبير خيبته الأيام ولم تترك براعمه تتفق.. تلك الأغنية من شدة جمالها رددها الكثير من المطربون وذلك بعد اختفاء فنانها فتحي حسين الذي هاجر للسعودية لزمن طويل ومن أكثر من تغني بها الفنان الطيب مدثر والراحل محمود عبدالعزيز.
حارمني ليه
أغنية حارمني كما تقول بعض الروايات كانت جزءاً من تحدي بين محمد وردي وعثمان حسين ..حيث راهن الأخير بأنه سيلحن لشاعر وردي إسماعيل أي قصيدة وفي أسرع وقت..وكما معروف أن وردي كان يشكل ثنائية مع إسماعيل حسن وعثمان يشكل ثنائية حسين بازرعة.. والأغنية إلى الأن يدور حولها خلاف عميق حول ملكية لحنها حيث يصر وردي بأنه ملحنها والراحل عثمان حسين يقول غير ذلك، ولكنها رغم ذلك تبقي أغنية ضد النسيان ومحفورة في وجدان الشعب السوداني.