محمد الأمين:
على المستوى الشخصي توقفت كثيراً في تجربة الموسيقار محمد الأمين، فهي تستحق التمعن والقراءة بهدوء بعيداً عن الانفعالية والإعجاب الأعمى الذي يجعل الرؤية أحياناً وكأنها من خلف زجاج مبتل.. ومن المؤكد بأن لهذا المبدع الخلاق أدوارا عظيمة على الغناء والموسيقى في السودان بتأثير واضح وبائن في مجمل التجربة الغنائية المحلية، وهو في ذلك المنحى الإبداعي لديه تفكيراته الخاصة في النظرة التجديدية الشاملة والعميقة للعمل الفني.
نانسي عجاج:
ظلت نانسي في كل حفلاتها الجماهيرية أو لقاءاتها التلفزيونية تحصر نفسها في عدد معين من الأغنيات.. حتى أصبحت من المحفوظات .. أغنيات بعينها ظلت تلوكها حتى أصبحت ماسخة ومائية الطعم واللون.. والشيء الأكثر غرابة أن معظم تلك الأغاني هي من الأغنيات المسموعة وليست من أغنياتها الخاصة .. وواقع الأمر يقول إن رصيدها الغنائي الخاص من حيث التأثير بلا وجود أو حضور.
عمر الجزلي:
صاحب برنامج أسماء في حياتنا أرّخ تقريباً لكل الشخصيات السودانية وفي كافة مناحي ومجالات الحياة وهذه محمدة تُحسب للأستاذ عمر الجزلي الذي يُؤكِّد وفي كل حلقة بأنه قدم لهذه الأمة أهم خدمة في مجال التوثيق.. وهو بتفكيره العميق نقلنا كأمّة ذات تاريخ شفاهي الى أمة تفهم وتقدر دور التوثيق والتاريخ لمن صنعوا التاريخ.
فضل الله محمد:
كل أغنية كتبها الشاعر الكبير فضل الله محمد (رحمه الله) كانت تعتبر فتحاً جديداً في عالم الغناء والشعر.. لا سيما أغنية الجريدة التي مازالت حتى اليوم تنضح وتتألّق كلما خرجت من أوتار محمد الأمين.. وشاعرنا الكبير صحفي له مفردة تحليلية خاصة لا تشبه الآخرين.. وهو كان إنسان هادئاً جداً ومختلفا في كل تفاصيل حياته الإنسانية والاجتماعية والإبداعية.