كلام في الفن.. كلام في الفن
أسرار بابكر:
أسرار بابكر.. أخذت معها أسرار الغناء الجميل وذهبت.. هكذا كنت ألخِّص حالة غيابها عن المشهد الفني.. وهو غيابٌ مؤثرٌ بالطبع.. ولكننا دائم ما نزيد ونزايد بقولنا إن (غياب) أسرار بابكر أفضل من (حضور) بعض الفنانات.. وكما يقول عنها الأستاذ خالد سعد “أسرار بابكر.. صوت يبدو نادراً هذه الأيام وسط زوبعة المطربات الجُدد، فهي لا تقوم بأداء ما يُسمى في السودان بأغنيات البنات”.
قاسم أبو زيد:
عبقرية قاسم أبو زيد ظهرت تأثيراتها على غنائية مصطفى سيد أحمد.. والمدرسة الغنائية التي جاء بها مصطفى لا يمكن مطلقاً أن نشير إليها دون التوقف عند قاسم أبو زيد ويحيى فضل الله. ومصطفى سيد أحمد، حينما يحكي عن قصة تآمر بعض الشعراء عليه لا يستحي لأن يقول بأنه اتجه (للشعراء الصعاليك) ولعلها الكلمة الأعمق في توصيف التمرد الإبداعي والأشكال الكتابية التي طرقوها.
حرم النور:
هذا الصوت ضاع في زحام التكرارية والتشابه والاحتكارية وإذا أرادت فعلاً حرم النور أن تصبح شيئاً ذا قيمة فنية فعليها أن تبحث عن الجديد.. بالابتعاد عن لونية شعرية ولحنية واحدة، لأن ذلك الاتجاه أضعف من قُوة الدفع التي جاءت بها أول مرة حينما استبشرنا بقدوم صوت مُميز، قوي وملئ بالشجن والتطريب.
موسى محمد إبراهيم:
صحيح أنّ الملحمة ظلت من العلامات البارزة في تاريخ الموسيقار موسى محمد إبراهيم من حيث التوزيع الموسيقي.. ولكن قد لا يدرك الكثيرون عن الأغنيات الكبيرة التي قام بتلحينها.. وهي أغنيات موزعة ما بين عدد من الفنانين مثل الأغنية الشهيرة «ماضي الذكريات» و«بطاقة زفاف» و«بيني وبينك إيه» للفنان عثمان مصطفى كذلك أغنية «كفاية كفاية» و«تعتذر بعد إيه» للفنان عبد العزيز محمد داؤود.
هلاوي ومصطفى:
أغنيات كثيرة كتبها هلاوي في تجربته الشعرية، أغنيات مشت بين الناس ووجدت قبولاً كبيراً وساهمت في تعريف الناس بهلاوي الشاعر الجديد في ذلك الأوان.. ولكن هنالك بعض الأغنيات تظل تشكل منعطفات خاصّة لعدة أسباب، أولها الظروف التي كتبت لها تلك الأغنيات ولارتباطها الوجداني ىبشخصي، وثانياً الملابسات الفنية التي جعلت تلك الأغنيات تصل للناس، ولعل الفنان مصطفى سيد أحمد واحدٌ من المطربين الذين نمت بينه وبين هلاوي علاقات خاصّة.