ياسر زين العابدين المحامي يكتب : نجمة إنجاز
18 نوفمبر 2022م
يثير إعجابي الذين دائماً ما يبدعون
هم كالغيث أينما وقع نفع…
يأسروننا عند فعلهم من اللا شيء شيئاً
بصماتهم تكتمل بظروف استثنائية…
فتسمع الألسن تلهج شكراً، وترى رضاءً
بعيون الناس…
بزماننا هذا قلّ أن تسمع إشادة فيما
يتعلق بمسؤول…
لتقاصر همّتهم وتفكيرهم المحدود..
لا يفكرون بفهم خارج الصندوق…
يكتفون بطريق مرسوم لهم بلا قدر
من الحرية…
لكن هُناك من يُقدِّم لا يستبقي شيئاً
فتشاهد أفعالاً مُبهرة، نعم هناك ضَوءٌ آخر النفق…
وتلحظ موظفاً يعمل كما النحلة…
وسرعان ما يُوجِّهك لحيث إجرائك..
فتيمّم شطره، وتنتهي بزمن قياسي…
وترى النظافة تعم المكان…
ولا تشهد ما يسوؤك فكل شيء مُرتّبٌ…
وترى العاملين يعملون بجد، وباهتمام..
إجراءات التقاضي بداخل القاعات
تمضي بوتيرة فاعلة…
القضاة يبذلون قصارى جهدهم، نشاط
وهمة، ومثابرة…
خلية نحل تنفذ خُطة عمل مدروسة
ومحددة…
مجهود رائع، توليفة تعمل بتناغم…
فلا تسمع نقداً ولا تذمُّراً ولا شكوى…
كل شيء يمضي كما خُطِّط له…
أداء مكتب تسجيلات أراضي كوستي كان مُخيِّباً للآمال…
تعطّل العمل، ضربت الفوضى بأطنابها
ثمة موظفين ليس بقدر المسؤولية..
رئيس الجهاز القضائي بولاية النيل
الأبيض حلّ العقدة…
وضع مبضع جراح فأذهب العلة…
المكتب محل إشادة قدّم خدماته
بقدر كبير من الالتزام…
وتماهى مع الدقة بالمواعيد…
صورة شملت الجهاز القضائي بالولاية
أداء مبذول بلا تلكؤ، دون تسويف..
العدالة مضت بلا إفراط ولا تفريط…
سمعنا عبارات تقريظ عن أداء الجهاز
القضائي…
عرفنا من مصادر عدة، الاستقرار يُعزى
لتناغم الجميع…
قاضي المحكمة العامة بكوستي، رأيته
يُدير مجمع المحاكم بحزمٍ…
أداء يُحسب له في الجانبين القضائي
والإداري…
تشاهده في مكتبه إلى ما بعد الدوام
يمارس أعماله…
كثيراً ما رأيته آخر من يُغادر المجمع..
إنه جزءٌ من النجاح، ومن الاستقرار…
ملك مقدرة فائقة بحلحلة المشكلات
بصورة آنية…
تسمع من المحامين تقديرهم له لما
لمسوه من جهد مقدر…
وإنه عامل حاسم لإدارة دفة المجمع…
مولانا طالوت صنع توليفة متجانسة
قدّمت أداءً يُذكر فيشكر…
أعاد ترتيب بيته بمعرفة فاحصة…
فاستقر العمل القضائي، والإداري…
إنّه حقاً عرف كيف يصنع النجاح..