كلام في الفن .. كلام في الفن
إسماعيل الإعيسر:
إسماعيل الإعيسر شاعرٌ له مفردته الكتابية الخاصة ذات الطعم المغاير الذي لا يشبه الآخرين.. فهو شاعر تأخذ المفردة عنده مساحات وبراحات شاسعة ويحشدها بالكثير من الوسامة والجمال.. وتمرُّد الإعيسر في الكتابة قاده لمنطقة الجنون المطلق والرمزية المشروعة حتى أصبح أبرز الشعراء المجددين في هذا الزمن.
نانسي عجاج:
ونانسي رغم أنها حققت حضوراً لافتاً وأصبحت فنانة جماهيرية وانداحت تجربتها بين الناس وتم قبولها بشكل مطلق .. ولكن نانسي يبدو أنها تمشي عكس تيار تجربتها في الوقت الذي بدأت فيها في تكوين شخصية فنية مغايرة.. وحينما تنزوي أصوات مثل نانسي وتغيب عن الساحة من المؤكد أن ذلك يفتح الباب واسعاً لتجارب هشّة لتجد مكاناً هي لا تستحقه .. وليت نانسي تدرك أننا أحوج ما يكون لصوتها حتى نطرد به بعض الأصوات التي بدأت تنهش في جسد الغناء الجميل.
بروفيسور الفاتح حسين:
هو ليس مجرد عازف مجيد وباهر على آلة الجيتار .. هو أبعد من ذلك بكثير .. لأن حصره في العزف يضعه في مقام العادية .. فهو عندي واحدٌ من العلماء الكبار في مجال الموسيقى ليس في حدود جغرافيا السودان الضيقة .. وإنما عالمياً .. فهو باحث ومفكر وأستاذ وملحن وموزع موسيقي .. وتاريخه العريض والضخم يشهد له بذلك .. فهو يمتلك سيرة ذاتية ضخمة ومدهشة .. لا تتوافر عادة إلا عند مبدع مُتمكِّن من أدواته الإبداعية.
أحمد شاويش:
أحمد شاويش بما يمتلك من قدرات وإبداعات غنائية يستحق أن يكون متربعاً على كل الفضائيات والإذاعات، ولكن ظل على الدوام يجد التجاهُل لأنّه فنانٌ غير عادي وله فلسفته في كيفية الغناء.. فهو يغني لأجل نفسه لذلك ينتقل ذلك الإحساس للآخرين .. فكانت أغنياته بمثابة وعاء أنيق لشكل غنائي سهل الهضم والتقبل.
عبد القادر سالم:
يظل الفنان الدكتور عبد القادر سالم واحداً من أبهى التجارب الغنائية التي وفدت إلينا من كردفان، فهو من مواليد مدينة الدلنج بجنوب كردفان في العام 1946 واشتهر على مستوى السودان وخارج السودان منذ العام 1971م، وله من الإنتاج الفني ما يزيد عن أربعين أغنية مسجلة بالإذاعة السودانية كما له نحو عشر أغنيات مسجلة على طريقة الفيديو كليب، تم تصويرها بمنطقة كردفان وغيرها محفوظة بالتلفزيون القومي.