(دو)
العاقب محمد حسن الذي أعجب في بدايات مشواره بالفنان أحمد المصطفى فتغنى في تلك الفترة بأغنياته وصار أحد مقلديه فنمت عنده موهبة الغناء وحفظه سريعاً، كان لا بد لموهبة مثل هذه من السير في مواصلة الغناء فتعلم العود أولاً من ثم تمكن من تجديد لغته العربية بالصورة التي ظهرت فيما بعد على أغنياته الفصيحة مثل أشعار الأمير عبد الله الفيصل والتي لحنها مثل (حبيب العمر) و(نجوى).
(ري)
وهما من ضمن الأغاني التي يحسب سامعها أنها من أشعار سودانية (مائة بالمائة) ولكن مقدرة ملحنها ومؤديها الأستاذ العاقب محمد حسن جعلت منها متوافقة المزاج السوداني.. على صعيد اهتمامه الموسيقي فقد سعى العاقب محمد حسن لجعل الموسيقى هماً له، فكان أول من حاول في إدخال السلم السباعي على عدد من الأغاني العربية التي تغنى بها، ونجح في ذلك.
(مي)
تميّزت بصمة العاقب محمد حسن بأنها ذات أبعاد لحنية موغلة في العلمية وهو الشيء الذي جعلها تلقى القبول لدى الدارسين والمهتمين بالغناء العربي وشكّلت موهبته في التلحين أسلوباً تأثر به عدد من الفنانين فيما بعد.. بمزيد من التجويد الموسيقي والأدائي على ألحانه قام الموسيقار العاقب بالذهاب لمصر لينهل من علوم علمائها الموسيقيين في الستينات، فكان أحد العارفين بأبعاد العلم الموسيقي في العالم العربي وأصبح موثوقاً به وإمكانياته في السودان.