إسماعيل حسن يكتب : قوموا إلى مريخكم يرحمكم الله
13 نوفمبر 2022م
مع حرصي على ألا أبث التشاؤم في النفوس الحمراء.. إلّا أنّ الأمانة تقتضي أن أكون صريحًا مع الجميع ومع نفسي.. وأن أؤكد أن تبديل الغرايري بمدرب آخر حتى لو كان غوارديولا، لن يُغيِّر في حال فريقنا شيئًا، لأنّ المشكلة الأساسية ليست فيه.. إنما فينا..
غيّرنا مجالس الإدارات أكثر من خمس مرات – الوالي.. ونسي.. سوداكال.. حازم… أبو جيبين.. ولم يتغيّر الحال.. غيّرنا الجهاز الفني أكثر من ست سبع مرات.. غارزيتو.. إبراهومة.. الزلفاني.. محمد موسى.. خشارم.. ليفا.. كلارك.. الغرايري. ولم يتغيّر الحال.. شطبنا عددًا كبيرًا من اللاعبين الوطنيين وسجّلنا غيرهم، ولم يتغيّر الحال.. أنهينا عقود عشرات المُحترفين وسجّلنا غيرهم ولم يتغيّر الحال..
إذن المشكلة كما قلت أمس، ليست في المدرب ولا في اللاعبين ولا في المُحترفين ولا في مجالس الإدارات المُتعاقبة.. إنّما فينا نحن كمنظومة حمراء تشمل كل شرائح المريخ بما فيها إعلام المريخ والإعلام الشعبي في الأسافير..
وإذا كان على رأيي الشخصي، فإننا في الإعلام الرسمي.. والجماهير في الإعلام الشعبي (القروبات).. نتحمّل أكبر نصيب من أسباب ما حدث ويحدث لا يزال للمريخ العظيم..
إذا كان على اللاعبين فإنّ فريقنا يتوافر على أفضل نجوم في السودان إن لم يكن في القارة السمراء… وإذا كان على المدربين فإنّنا ياما تعاقدنا مع مدربين لا غبار على كفاءتهم… وإذا كان على المُحترفين فقد كان مُعظمهم على مستوى وأصحاب مهارات جيدة… وإذا كان على مجالس الإدارات فقد ضمّت معظمها شخصيات مُخلصة قديرة لا تنقصها الكفاءة.. فلماذا إذن فشلوا كلهم في تلبية طموحاتنا وتحقيق الحد الأدنى من الأمجاد والبطولات..؟؟!!
نُحمِّل المدربين واللاعبين والمجالس والمُحترفين، أسباب هذا الفشل المتكرر، وننسى أنفسنا في القروبات وفي الصحافة الحمراء..
هل لأننا نحمل القلم ومَن يحمل القلم لا يكتب نفسه شقياً، أم أننا أضعف من أن نعترف بنصيبنا؟؟!!
غداً بإذن الله أوضح كيف أن الإعلاميْن الرسمي والشعبي هما أسباب البلاء الذي حاق بالمريخ.. وأن 99% من اللاعبين والمدربين والمجالس براءة من هذه الأسباب..
وكفى.