حوار- عوضية سليمان 12 نوفمبر 2022م
لا يمكن أن نجرِّد شخص من وطنيته باعتبار أنه نظام بائد
ما بين المكوِّن العسكري والمدني ليس صراعاً سياسياً ولكن عليهم تحمُّل المسؤولية
حذَّر القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي -المركز العام- الشريف حسين الهندي، من التهاون والتفريط في أهداف الثورة، وقال إن القضية قضية وطن ووحدة صف, مؤكداً بأن الحزب الاتحادي يسعى وراء الحل عبر مبادرات عدة يقودها بالداخل.
وأضاف أن وحدة الاتحاديين فرض عين وأمامهم أزمة وطن ومخاطر جمة. ولذلك لابد من الحل. ورحب بالوساطة التي تقودها الآلية الثلاثية، ونفى وجود أجندة خارجية يتعامل معها الحزب. مؤكداً أنهم أصدقاء السودان ويهمهم استقراره, وجزم بأن عودة مولانا الميرغني سوف تسهم كثيراً في حل الوضع السياسي. وقال الشريف، على المكوِّن العسكري والمدني تقع مسؤولية إيجاد حل للأزمة. فإلى مضابط الحوار.
حذَّرت في وقت سابق أن موقف الحزب لا يقبل التهاون والتفريط في الأهداف والمقاصد ماذا تقصد وإلى من توجه الرسالة؟
نعم، هذه حقوق مواطن تبنى عليها الدولة السودانية الآن, لذلك لابد من العمل الوطني,ورسالتي موجهة إلى من يقومون على أمر البلد, نقول لهم إن المسألة ليست صراعاً سياسياً، إنما مسألة وطن ومواطن والمنتصر دوماً في هذه الحالة الشعب السوداني, وليس هنالك مهزوم. وأن الأزمة السودانية طالت واستطالت بالتالي لابد من تفكيكها .
الوحدة التي قادها حزبكم ماذا حدث فيها وهل تصل إلى نتائج أم أنها سوف تفشل مثلها ومثل التجارب السابقة؟
الحاجة إلى الوحدة -الآن- أكثر إلحاحاً, وهي وحدة الصف الوطني بكل مكوناته، والآن الوحدة ضرورية جداً، ونحن نرى الخطر الداهم على السودان, لذلك لابد من التفكر لهذه القضية.
قطعاً أن الوحدة سوف تؤدي إلى صف واحد لكل مجتمعات السودان سواءً أكانت أحزاب أو نقابات أو مواطن واحد هو مستفيد من وحدة الاتحادي، وليس هنالك تجربة فاشلة أبداً لأننا ندعو إلى الصف الوطني بكل تنوعاته .
هل تفتحون الباب لدخول تيارات أخرى لها علاقة بالنظام السابق للمشاركة معكم؟
لا يمكن أن نجرِّد أي شخص من وطنيته بصفة أنه تابع للنظام السابق، لذلك أي شخص يسهم في قضية حل المشكلة السودانية (حبابو)، لأن المشكلة السودانية الآن أعمق وأكبر من أن نقول هنالك شخص يتبع إلى النظام السابق. لأن وضع البلد معرَّض إلى زوال وعلينا مسؤولية تجاه ذلك الوضع من أجل مجابهة التحديات الماثلة.
هنالك اتهام أن وحدتكم أغلب قياداتها من النظام السابق؟
أنا أعتقد إذا فكَّرنا بهذه الطريقة سوف نرجع إلى أعوام (58 و69 و85 89) وإذا لم يرض البعض من أجل العبور بالبلد واستشراف المستقبل من الراهن سوف تكون هنالك قضية ليس لها حل .
هناك حديث عن أجندة خارجية بدأتها التيارات الاتحادية؟
ليست هنالك أجندة خارجية وإنما هناك أصدقاء في المحيط الإقليمي للسودان ويهمهم استقرار السودان، لأنهم يؤثرون ويتأثرون بما يحصل داخل السودان.
كيف تقيمون علاقتكم بمصر والإمارات وقطر؟
الحزب الاتحادي الديموقراطي قام على وحدة وادي النيل، لذلك السودان عمق أمني لمصر ومصر عمق أمني للسودان.
هل ما ذكرته يعتبر منهجاً يتماشى مع العصر الحالي؟
نعم، فإن الشعوب لا تقعد عن معزل عن محيطها القريب أو البعيد وهذا تعاون دولي يوصل إلى الأمم المتحدة أخذاً وعطاءً.
هنالك اتهام بأن الأجندات الخارجية قريبة من الحزب الاتحادي دون غيره من الأحزاب الأخرى؟
إذا توحَّدنا داخلياً لا تكن هنالك أجندة داخلية أو خارجية، ونقول هذا اتهام مردود وأن هذا الاتهام يفت من عضدد الدولة السودانية ومثل هذه الاتهامات لا تبني الدولة السودانية والعالم يتعامل مع الدول، والدول تتعامل فيما بينها، وهنالك تعامل دولي مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية, وبالتالي هذا مشروع لمصالح وطنية وليس للحزب الاتحادي .
ما نوع العلاقة بينكم وبين الاتحادي المسجل، يقال إن هنالك خلاف داخلي بينكما؟
كل الصف الاتحادي بكل مسمياته الذي حدثت بينهم الفرقة الآن هم اتحاديون ديموقراطيون بالمعنى العريض على حد سواء, وليس هنالك خلاف أبداً ونحن نعتقد في المسألة الوطنية لا يجب أن يكون هنالك خلاف في الوطن. كمنظمات لديهم الحق في الخلاف والاتفاق ولكن الآن الساعة ساعة عمل وطني, لا يتحمَّل الخلاف بين الأحزاب. لذلك لا نقبل الخلاف إنما نقبل التراضي .
تبعيَّة نادي الخريجين إلى أي حزب اتحادي؟
يتبع إلى كل السودانيين الذين حرَّروا البلد, وليس للحزب الاتحادي, ليس هو احتكار، لأن الاستقلال خرج منه.
هيكلة وحدة الاتحاديين هل هي أفقية أم رأسية كما زعم البعض؟
انتظام وحدة الاتحاديين فرض عين, لانتشال الوطن والأخذ به من المخاطر التي يمر بها, ونحن الآن أمامنا عمل إخراج الوطن من الأزمة ويستقر بالتالي على الأحزاب أن تعود إلى بناء مؤسساتها عبر المؤتمرات العامة وبعدها الحزب الاتحادي صاحب كلمة .
الترتيبات حول معالجة الوضع السياسي الآن ما رأيك فيما يجري؟
الوضع الآن يحتاج إلى حل ولا نرضى بالفشل في بلدنا.
الحزب الاتحادي له عدة مبادرات لحل الأزمة السياسية؟
صحيح وجميع تلك المبادرات تصب في اتجاه إيجاد حل للأزمة وتوحيد صف الحزب .
ماذا أنت قائل عن عودة مولانا الميرغني إلى البلاد في هذا التوقيت الذي يعج بالاختلاف السياسي؟
لم يغادر البلاد شوقاً أو خوفاً هو مهموم وعينه على الوضع في السودان، وكل من ينتمي إلى الحزب الاتحادي سيرى أمل يرتجى بعودته .
وكيف ترى عودة الحسن الميرغني إلى الساحة السياسية؟
كل رجال الختمية يعملون من أجل حل القضية فقط .
إلى أي جهة سياسية يود إبراهيم الميرغني الذهاب إليها؟
هذا بيت واحد, وحزب واحد, نحن ندعم البحث للحلول. ولا نبحث هذا مع فلان أو ضد فلان كل هذه القضايا مؤجلة.
علاقه الحزب بالشارع والثوار يراها البعض أنها ضعيفة كيف ترد على الاتهام؟
هؤلاء يدافعون عن الحقوق السودانية وقدَّموا أغلى ما يمكن أن يقدِّمه المواطن، نحن معهم وقريبون منهم جداً .
المبادرة التي تقودها الوساطة ما رأيك فيها؟
كل ما يأتي من الخارج تسهيل لنا وليس هنالك تعارض من ذلك .
خلاف بين المكوِّن والعسكري والمدني كيف تنظر لذلك؟
في وجهة نظري, ليس هنالك مكوِّن عسكري أو مدني, القضية واحدة داخل بلد واحد. عليهم تقع مسؤولية استقرار السودان.