ورشة لمناقشة بروتوكول حرية تنقل الماشية في دول الإيقاد
الخرطوم: جمعة عبد الله 10 نوفمبر 2022م
شهدت وزارة الثروة الحيوانية امس، الاجتماع التفاكري للآلية الوطنية لدعم الإيقاد بالسودان، وهي آلية تتبع لمجلس السيادة، لمناقشة بروتوكول حرية تنقل الماشية بين دول الإيقاد.
وأوضح ممثل منظمة الإيقاد بالسودان، حسن علي عباس، أن بالنسبة الاجتماع التفاكري لبروتوكول حرية تنقل الماشية في دول الإيقاد هدف لإدارة مناقشات مثمرة والفائدة التي يمكن أن يجنيها السودان من التطبيق الأمثل لهذا البروتكول، بالإضافة إلى مناقشة السلبيات التي يمكن أن تظهر من خلال التطبيق والعمل على تحويلها إلى برامج عمل تساهم في تلبية الخدمات البيطرية بالسودان، وأضاف: هذا هو الاجتماع الأول كمشاورات وطنية حتى تتشكل رؤية لقطاع الثروة الحيوانية العام، ومن ثم الانتقال إلى الاجتماع الآخر مع شركاء التنفيذ في القطاع ذات الصلة بالثروة الحيوانية وأنشطتها، ومن ثم الانتقال إلى المستويات الولائية للتعريف والتنوير بهذا البروتوكول والفوائد التي يمكن أن يتحصل عليها السودان، وكذلك السلبيات التي يمكن أن تتجنبها الحكومات الاتحادية والولائية، ثم بعد ذلك لابد من الجلوس مع الرعاة الأساسيين الذين هم أصحاب المصلحة الحقيقية في تطبيق هذا البروتوكول والاستفادة منه.
وأشار حسن إلى توقعهم مواجهة تنفيذ البروتوكول لمشكلات في المرحلة الأولى، وأكد إحاطتهم لهذا الأمر بجانبين، مشيراً إلى أن الجانب الأول التنوير والمعرفي من واقع الاهتمام والإشراف على الثروة الحيوانية في السودان، وتابع: بعد موافقة السودان على البروتوكول تم التوقيع عليه، وبعده التوقيع من قبل وزارة الخارجية أن الهدف الأساسي منه حماية القطيع القومي وكيفية التكييف مع هذا التنقل الذي قال عنه: كان غير آمن في الفترة الماضية، وتابع: الآن هناك تنقل ليس من دول إيقاد للسودان هناك تنقل حتى من دول أخرى من بينها: مصر وليبيا وأفريقيا الوسطى وتشاد، وذكر نحن الآن بوجود حدود كبيرة وشاسعة وجملة خدمات بيطرية، قائلاً: نحن بصدد وضع الإطار القانوني لهذا التنقل، في ظل وجود الرعاة ومن خلال التنوير الذي سنبذله وتعريفهم بأهمية الدعومات القادمة لتطبيق هذا البروتوكول، وتعهد بإنشاء نقاط رقابة بيطرية تحافظ على صحة وسلامة القطيع القومي وتعمل على فحوصات وتقييم للماشية الواردة إلى السودان، وأوضح أن عدم تطبيق البروتوكول نسبة للأوضاع السياسية التي تمر بها البلاد منذ العام 2019م، ولذلك لم تكن ظروف البلاد ملاءمة لإدارة نقاشات حول البروتوكول، وقال حتى دول الإيقاد تأخرت في تطبيقه نسبة لعدم توفر الميزانيات للتمويل، وتابع قائلاً: ظهرت “كورونا” في العام 2020م، والعالم تأثر منها ومع بداية العام 2021م، بدأ العمل الحقيقي في مناقشات البروتوكول وشهد السودان ورشة في شهر فبراير من العام السابق، بيد أن المسألة توقيع ومصادقة، وأضاف: من جانبنا وقعنا من قبل وزارة الخارجية، لكن المصادقة أوقفناها بعد اكتمال المشاركات الوطنية، وأكد عدم مصادقتهم على البروتوكول إلى بعد موافقة كافة الجهات في السودان من ثروة حيوانية ووزارة العدل والأجهزة الأمنية في الدولة في المركز والولايات، وقال بالنسبة للتغيُّرات المناخية في منطقة الإيقاد عموماً تشهد تغيُّرات مناخية وملاحظة في شكل موسم الأمطار والآن مع بدايات فصل الشتاء، وأوضح أن التغيُّرات المناخية تعمل على تعديل فصول العام خاصة أن المشاكل عموماً في فصل الخريف ويختلف من دولة لأخرى، وأن تنقل الماشية بين الدول يتم خلال فصل الخريف بحثاً عن المراعي، وقال: نحن في حاجة لاستقطاب الدعومات المتعلقة بالتغيُّرات المناخية، وزاد: نحتاج إلى إنشاء مراكز إنذار مبكر وكذلك تقوية الخدمات البيطرية الخاصة بالحدود والمتعلقة بنقاط الرقابة الحدودية، وأعرب عن آمله في تكثيف الوجود البيطري على المسارات.