10 نوفمبر 2022م
نهمل أزماتنا، قضايانا، مشاكلنا، نغض
الطرف عنها…
ننام في هجعة كسولة، ولا ننظر إلى
التداعي…
حبل المهلة يربط، ويفضل، كناية على
الكسل المُفضي للضياع…
لم نستفد من أخطاء الماضي ذات
الكلفة الباهظة…
ونغرق بسباتٍ عميقٍ، فتطل الأزمة
برأسها ونتفاجأ…
إهمال، لا مبالاة، طبع تجذّر فينا…
نقاد لمصير يتجهمنا من خطامنا
للأسوأ…
يونيو (٢٠٢٢) تِرِك قال لقناة العربية…
فولكر يحاول استبعادنا من المشهد
ولن نسمح…
إذا فرض أجندته، قطعاً سنطالب
بالانفصال…
لن يرفدكم الشرق بالمال، رسالة
ببريد من يهمه الأمر…
الى الحكومة، الساسة، للخارج…
حلقة بالأذن، لمن بيده الحل والعقد…
الشرق فقره لئيم، مُواطنه تمكّن منه
الجوع والسل…
أزماتٌ في الصحة، التعليم، انتشرت
الأمية بشكل فظيع…
عطش باستمرار، ولا بارقة أمل بالحل…
فضلاً عن ادّعائهم التهميش، الإهمال..
ليس ببعيد إغلاق الميناء والمطار…
مشهد عشرات السفن رابضة، مئات
الحاويات، والشاحنات… ببضائعها، أدوية، ومستلزمات مهمة…
كلّفتنا مبالغ مكلّفة جراء انسداد أفق
الحكومة…
(٦٠%) من تجارة البلاد تمر عبره…
ونحسب حسبة (برمة) ثم نخطئ..
القضية أبعادها مُعقّدة تحتاج لنظر
ولمراجعات…
ولقراءة المشهد بصورة كلية، وشاملة…
يلزم تفهمها بصورة أكثر عقلانية…
تنظر لأسوأ الفروض بهذه الظروف…
فذر الرماد في العيون ما عاد يجدي…
حالة استقطاب… استقطاب مضاد
نذرها وخيمة…
دق إسفين بين مكوناته، حريق لا يبقي ولا يذر…
إدخال المتغير القبلي لتحقيق أهداف
سياسية يفاقم الأزمة…
يعقد المشهد ويزيده قتامة، والتمادي يقود لنهايات فظيعة…
الى فقدان الأمل، والشعور باللا انتماء…
أياد إقليمية تعبث هناك بلا رقيب…
السفير الأمريكي خير مثال، يقابلهم
كما يشاء…
إنها الفتنة بغية انفصال الشرق…
الدولة تحيط بها الأزمات بكل مكان…
يعتريها الصمت، والعجز عنوانٌ أبرزٌ…
كلما أطفأت حريقاً شبّ حريقٌ أخر…
كلما أعملت مبضعاً تمدّد المرض بجهة أخرى…
الساسة يزرعون الألغام ليعم الحريق..
بفهم يا فيها يا نطفيها يا للخزي…
الثوار مدفوعون للمعارك الحلزونية…
للموت بفهم ح نبنيهو، ويعم الخراب…
البلاد تكاد تتقطّع أوصالها، والدولة بحالة اللا وعي…
الوطن لا تبنيه المرارات والغبائن…
بل بتقديم التنازلات، بخلق أرضية
مشتركة…
تتجاوز الظلم، الأحقاد، الغبن، ترسم
واقع عدالة حقيقي…
يتفهّم مطالبهم، لا يناور، أو يداور…
ليس هناك متسع من الوقت، للصبر
حدود…
غداً سنبكي على جُزءٍ عَزيزٍ، اُقتطع
منا بلا رجعة…
ويكتب التاريخ أضاعوه مع سبق
الإصرار والترصُّد…