حوار / سيد ابو امنة بعد بيان البجا الخطير يفجرها داوية ل ( الصيحة ) نعم سنشرع في تكوين قوة … واجهنا العالمين وسنواجه أي حكومة لا هذه الحكومة الهشة
الخرطوم : الصيحة
على خلفية البيان الساخن الذي أصدره المجلس الأعلى لنظارات البجا، والذي أعلن فيه عن خطوات تصعيدية خطيرة وإعلان حق تقرير المصير بصورة عملية وتكوين قوة عسكرية. التقت (الصيحة) بالأمين السياسي للمجلس سيد أبو آمنة مهندس البيان وحاورته في التفاصيل وخرجت بالآتي:-
حوار: محيي الدين شجر
حدِّثنا عن خلفيات هذا البيان العاصف؟
هذا البيان أصدرته اللجنة السياسية برئاسة الأمين السياسي للمجلس الأعلى لنظارات البجا، والذي هو أنا، لتنفيذ حق تقرير المصير الذي قرَّره مؤتمر سنكات 2020م، بعد أن ظهر لشعب البجا أن مطالبهم لن تنفذ وأن هنالك محاولات مستميتة من قبل الحكومة لتفتيت شعب البجا.
وماذا بعد هذا البيان؟
وسنشرع في تكوين لجان متخصصة متعلقة بالحكم الذاتي ولجان فيها جوانب اجتماعية وسياسية ولجنة للثروة في الإقليم ولجان للتعبئة والحشد، وسوف تكتمل تلك اللجان في يوم الخامس عشر من هذا الشهر.
هل هذا يعني أنكم قرَّرتم عدم التعامل مع الحكومة الحالية وتكوين حكومتكم المستقلة كما يقول البيان؟
كنا نتعامل معها لمدة أربع سنوات، فماذا فعلت لمطالبنا غير التسويف والمماطلة والعمل على تمزيق لحمة الشرق وتفتيته كما حدث.
هل اتصلتم بأي طرف حكومي قبل إعلان موقفكم هذا؟
كيف نتصل والحكومة كانت حاضرة لمؤتمر سنكات، وكيف نتعامل مع حكومة تناصبنا العداء، ونحن الآن نريد تطبيق مقررات مؤتمر سنكات 2020م، الذي حضره نائب رئيس مجلس السيادة واستلم توصياتنا وابدى استعداده لتنفيذها ومن بينها قيام مؤتمر تفاوضي .ولهذا أقول بأننا صبرنا أربع سنوات، ولم نر أي تنفيذ لتلك التوصيات وبدلاً من ذلك كان العمل على تفتيت وحدة الشرق بالرشاوى وبفرض المسار على شعب الشرق بأجندات أوربية وارترية وخارجية، وأصلاً مسار الشرق فرض من هؤلاء لمنع هجرة الارتريين ولتحقيق أجندة لا علاقة لها بمطالب أهلنا في الشرق.
ونحن في طريق رفضنا للمسار قدَّمنا (40) شهيداً، من البجا وهذا المسار يقف خلفه من كان عضوًا في جبهة أرتريا ومع ذلك يريدون فرضه علينا .وبالتالي لم يعد أمامنا متسع لقبول حكومة تهدف لإقصاء الإقليم .
ولكن هذا الإعلان سيدخلكم في مواجهة؟
نحن واجهنا العالمين وسنواجه أي حكومة لا هذه الحكومة الهشة، لأن لدينا قضية ونطالب بمطالب قانونية ومشروعة وبحقوقنا في الحكم ومن الذي سمح لهذه الحكومة أن تقرر في قضايا الشرق ومن الذي فوَّض للجبهة الثورية أن تقرر في حقوق الشرق وتلزمنا بمسار يرفضه شعب الشرق ونحن الحكومة الفعلية للإقليم بمجلس نظارات البجا المفوَّض من قبل شعب البجا في مؤتمر سنكات نحن المفوَّضون ولقد ظللنا نحكم الشرق منذ أربع سنوت، نرفض ما نراه غير مؤهل من الولاة لحكم الشرق ونوافق على مانراه مناسباً وقبلنا ولاة من خارج الشرق مثل الوالي حافظ وغيره.
تحدث إعلانكم عن تكوين جيش وشرطة كيف يتم ذلك؟
تحدث الإعلان عن تكوين قوة ولم يقل جيش أو شرطة، لأننا نحتاج إلى قوة تنظم أمورنا للدفاع عن شعبنا وللقيام ببعض الأعباء في الإقليم.
هل ستشرعون في تكوين تلك القوة؟
نعم، سنشرع ولماذا لا نكون قوة وكل الذين يتفاوضوا الآن لهم جيوش وقوات عسكرية، هنالك (8) جيوش، فمن الذي يمنع تكوين جيش تاسع في السودان.
ماهو الهدف النهائي من كل هذا الأمر هل الهدف الانفصال أم الحكم الذاتي أم ماذا؟
هدفنا ليس الانفصال ونحن لم نذكر الانفصال مطلقاً، نحن قلنا حق تقرير المصير أن نقرر مصيرنا كما تنص كل المواثيق الدولية بالبقاء أو تحت ظل حكم فيدرالي أو حكم ذاتي .
هل كل مكوِّنات الشرق معكم وهل تمت استشارة المكوِّنات الأخرى؟
هذا سؤال مفخخ وأنا بدوري أقول هل كل مكوِّنات السودان مع البرهان وهل كل مكوِّنات السودان مع قحت أو مع حميدتي؟
أقول: نحن الجهة الوحيدة في السودان المفوَّضة من قبل شعبها ولم نقرِّر نحن في المجلس، تقرير المصير هذا، بل مؤتمر سنكات عبر توافق شامل.
هل إذا تم إلغاء مسار الشرق سينتهي الأمر؟
لا، لن ينتهي الأمر، ومسار الشرق عقبة ظهرت قبل أربع سنوات، وقبل ذلك كانت لنا مطالبنا والتي خرج بها مؤتمر سنكات.
هنالك من يقول بأنكم بإعلانكم هذا أعلنتم الحرب على الدولة هل أنتم مستعدون للأمر؟
هؤلاء يمكرون وهنالك فرق بين الدولة والحكومة، ونحن أكثر من دافع عن الدولة، ونحبها، لكن الحكومة أعلنت علينا الحرب حينما أقرت مسار الشرق وبالتالي نحن مستعدون لكل الاحتمالات وإذا دعى الأمر للمواجهة فليكن.
هل ستغلقون الشوارع مجدَّداً؟
بلا شك، وبشكل أكبر سنغلق كل الشرق حتى لا يمتص المركز خيرات الشرق .
ماذا عن الناظر تِرِك هل مؤيد لموقفكم هذا ؟
الناظر تِرِك محل احترام وهو من أول المؤيدين، ولقد ذكر أكثر من مرة إذا لم يجد الشرق حقوقه سوف يشرع في تنفيذ حق تقرير المصير، وأعلن ذلك كثيراً وحين انعقد مؤتمر سنكات والذي أقر حق تقرير المصير كان هو رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجا، وبغض النظر عن الخلافات بين قادة المجلس فإن الثابت هو حق تقرير المصير، إذا لم تنفذ مطالب الشرق العادلة .
لماذا أشار بيانكم إلى يوم 15 من هذا الشهر وهو اليوم الذي ستبدأ فيه المفاوضات بين الأطراف؟
لم نحدِّد اليوم بناءً على اليوم الذي ستبدأ فيه المفاوضات، ونحن غير مهتمين بتلك المفاوضات، ولكن ربما أراد الله ليكون شرق السودان حاضراً في أذهان الذين يريدون اقتسام دولة كاملة، ولقد جاء تحديدنا لليوم لتكون هنالك فرصة للم شملنا، لأن الانشقاق الذي حدث في المجلس كان له تأثيره السالب في خمول بعض الخلايا واللجان والمجموعات الناشطة، وقررنا أن يجتمعوا في يوم 15 لتنشيط العمل ليس إلا.