إلى رحاب المولى عزّ وجل.. رحل الخلوق.. الدكتور محمد الأمين الشنقيطي
كتب- فرح أمبدة
فقد السودان المربي الجليل، عالم اللغويات الفذ، الرجل الخلوق سمح الخصال، اللواء شرطة (م) دكتور محمد محمد عبد الله الأمين الشنقيطي، مدير إدارة الترجمة بالإدارة السياسية بالقصر الجمهوري، الذي وافته المنية نهار اليوم بالعاصمة التركية أنقرة، والتي ذهب إليها في مهمة رسمية.
تربى الفقيد في مليط بولاية شمال دارفور، وهو من جيل المعلمين الذي لا يعرف الركون، بدأ بالمدارس الابتدائية في شمال دارفور، ثم المتوسطة، ثم معاهد التربية قبل أن ينتقل إلى العاصمة ليعمل أستاذاً للغويات بجامعاتها المختلفة، قبل أن يلتحق بالشرطة ليصبح لواءً وعميداً لكلية الألسن بجامعة الرباط، بجانب عمله مترجماً رسمياً في القصر الجمهوري ليختم حياته مديراً لإدارة الترجمة بالإدارة السياسية.
اتسمت حياة الفقيد، حسبما أورد بيان مجلس السيادة الانتقالي منذ التحاقه بالقصر الجمهوري في العام 2017، بالبذل والعطاء والتفاني في أداء مهامه وواجباته، بكفاءة ومهنية رفيعة، بجانب مساهماته الجليلة في مسيرة العمل الوطني والمجتمعي في شتى المجالات.
ويعد الفقيد الشنقيطي من الذين نذروا أنفسهم لخدمة القضايا الوطنية والإنسانية والتعليمية، وظلّ عطاؤه متصلاً طيلة عمره المديد، وحياته العملية التي بدأها معلماً بالمراحل الثانوية، ثم ضابطاً بقوات الشرطة بعد التحاقه بها، وظلّ مُتدرِّجاً في رتبها المختلفة حتى تقاعد برتبة لواء، وبعد أن نال درجة الدكتوراه في اللغة الإنجليزية، عمل محاضراً بجامعة الرباط الوطني في قسم الترجمة.
نسأل الله سبحانه وتعالى، أن يتقبّله قبولاً حسناً مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وأسرته وزملاءه ومعارفه الصبر وحسن العزاء.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)