تقرير: حسن حامد
شكاوى عديدة جأرت بها السلطات الصحية المختصة بعدد من محليات جنوب دارفور بتفاقم أوضاع بعض الأطفال المصابين بأمراض سُوء التغذية، بسبب خروج المنظمات العاملة في مجال التغذية عن العمل بتلك المحليات، الأمر الذي تسبّب في فراغ كبير وفجوة في الخدمة المقدمة للمستهدفين بالبرامج في كل محلية.
الأنشطة المقدمة
وبحسب إدارة التغذية بوزارة الصحة بجنوب دارفور، فإن الأنشطة المقدمة من قبل المنظمات في المجال تأثرت منها (١٣) محلية من محليات الولاية البالغة الـ(٢١) بعد أن خرجت تلك المنظمات عن الخدمة منذ شهر سبتمبر المنصرم.
توقف الأنشطة
وطبقاً لمدير إدارة التغذية بوزارة الصحة بجنوب دارفور هويدا عبد الله آدم إن أسباب توقف أنشطة المنظمات الخاصة بالتغذية التي تم تجميدها من قبل برنامج الغذاء العالمي يعود لتوقف الدعم من المانحين، حيث تم إيقاف (٥) من شركاء التغذية بالولاية بسبب الدعم وهم (منظمة كير، العون الكنسي النرويجي، منظمة آلايت، وصندوق دعم المرضى بالإضافة لإدارة التغذية). وقالت هويدا إن الخروج أحدث فجوة كبيرة في الخدمة من خلال توقف الأنشطة بعدد (٣٨) من المراكز بعدد (١٣) محلية فاقمت أوضاع الاطفال المصابين بسوء التغذية المتوسط والبالغ عددهم (٨٢٥٥) طفلا، بجانب النساء الحوامل والمرضعات في ذات البرنامج البالغ عددهم (١٩٧٨) من النساء، بينما تأثر (٥٩١٧) طفلا من برنامج الوقاية من سوء التغذية بـ(١٩) مركزا و(٣٦٧٢) من النساء الحوامل والمرضعات، مشيرة إلي تأثر (١٠٠٠١) طفل بالولاية من فقدهم لبرنامج التدعيم المنزلي المكمل الغذائي (فايتمينو) بعدد (٢٠) مركزاً في الولاية.
سوء التغذية
وكشفت مدير إدارة التغذية بأن توقف أنشطة المنظمات بتلك المحليات أحدث زيادة في دخول الاطفال المصابين بسوء التغذية الشديد الحاد لمراكز العلاج بسبب تدهور الحالة الصحية لبعضهم، بجانب إطالة فترة البقاء في البرنامج يساعد على استهلاك كميات من الأكل (الغذاء العلاجي للأطفال) في ظل توقف الدعم.
أهمية التغذية
وكشفت إدارة التغذية عن جملة الأنشطة والبرامج الوقائية المتمثلة في برنامج متابعة النمو لكل مركز، تدريب عدد مقدر من مجموعات دعم الأم للعمل في برنامج تغذية الرضع وصغار الأطفال والذي يُعتبر التحصين الأول للأطفال الأقل من عمر سنتين (الرضاعة الطبيعية).