المحكمة توافق لمتهم ليكون شاهد ملك في قضية انقلاب الانقاذ ويكشف تفاصيل خطيرة
المحكمة توافق لمتهم ليكون شاهد ملك في قضية انقلاب الانقاذ ويكشف تفاصيل خطيرة
الخرطوم- محمد موسى
وافقت محكمة قضية تدبير انقلاب 89م المتهم فيها الرئيس المعزول عمر البشير و(27) اخرين من قيادات ورموز النظام المباد ، بسماع المتهم الثالث والعشرين الفريق سابق بالجيش هاشم عمر احمد بريقع ، كشاهد ملك ضد المتهمين الاخرين معه علي ذمة الدعوي الجنائية ، .
دعوات واجتماعات
وافتتح المتهم (23) شهادته للمحكمة التي يتراسها قاضي المحكمة العليا حسين الجاك ، وعضوية قاضيي الاستنئاف محمد المعتز ، وطارق مقلد ، وافاد بانه ووقت الانقلاب كان برتبة مقدم وان مهمته وقتها كانت تامين سلاح المهمات ضمن مجموعة بحر ،نافيا مشاركته في اي اعمال اعتقالات وقت الانقلاب ، مشيرا الي بان المتهم (13) الفريق اول سابق بالجيش محمد محمود جامع من العسكريين والمهندس عبدالوهاب محمد عثمان من المدنيين، هما اول من تواصلا معه بشان دعوته للتخطيط للانقلاب والاجتماعات المتعلقة بذلك قبيل تنفيذه باشهر لايذكره بالتحديد ، مبينا بان عبدالوهاب حضر اليه برفقة جامع الي منزله بالمايقوما الحاج يوسف ودعاه للانقلاب ووافق عليه بحجة انه رجل اسلامي بطبعه وعرض عليه فكرة الانتقال لدولة اسلامية وقتها ، وكشف للمحكمة عن مواقع اجراء الاجتماعات منها بمنزل الشهيد الزبير احمد الحسن بالحلة الجديدة ، والمرحوم علي الروي ، واخري بمنزل المهندس فتحي عبدالكريم وكان يعمل بدانفديو بحد قوله والتي كان حضورا فيها اعظم القيادات علي راسهم المرحوم د.عبدالله الترابي ، لافتا الي انه لايعرف دور فتحي في الانقلاب – الا انه كان زميل دراسته بدنقلا لاسيما وانه وقتها كان يعلهم كيفية الصلاة علي النبي وترديدها ، موضحا بان الهدف من الاجتماعات هو التوافق علي تغيير نظام الحكم واقامة دولة القران والشريعة ، مؤكدا للمحكمة مشاركته في تنفيذ الانقلاب وقتها، كاشفا للمحكمة عن مشاركته تلك الاجتماعات المخططة للانقلاب من العسكريين وهم المتهم الثالث الرئيس المعزول عمر البشير ، والمتهم التاسع الفريق عثمان احمد حسن ، والمتهم (13) الفريق اول محمد محمود جامع، وصلاح الدين كرار ، واللواء معاش عبدالله عبدالمطلب، فضلا عن ازاحته الستار للمحكمة عن المدنيين الذين شاركهم الاجتماعات وهم المتهم (20) علي عثمان محمد طه ، والمتهم (21) عوض احمد الجاز ، والمتهم (17) احمد محمد على الفششوية ، ومحمد عبدالحفيظ الدنقلاوي ، وكشف للمحكمة خطة الانقلاب للعسكريين تتمثل في تنفيذ مهمات تامين المقار العسكرية ووحداتهم التي ينتمون لها دون القيام بعمل مضاد واكتمال العمل العسكري بقلب النظام وقتها .
اجهزة راديو لاسلكية
، واشار الي انه تم تامين جميع المقرات العسكرية حيث كان في تامين سلاح الاشارة ضابط يدعي محمد الامين ، وتامين سلاح المظلات مسئولية ضابط يدعي بركات ، منوها الي انه ووقت حضورهم من التدريب الخلوي للاتصال برفقة علي كرتي والمرحوم المهندس محمود شريف قاموا بزيارة عرضية للمتهم السادس الطيب ابراهيم محمد خير (سيخة ) واستقبلهم خارج منزله ، حيث كان المشهد انذاك يدل علي انهم شركاء الانقلاب ، ولم يذكروا خلالها موضوع محدد بحد قوله .
المعزول ومزرعة سوبا
وتسلسل المتهم (23) هاشم بريقع في اقواله بوصفه شاهد ملك للمحكمة وقال بان الرئيس المعزول البشير وعلي عثمان ، كانا حضورا في اجتماع بشان الانقلاب عقد بمزرعة بسوبا يزمع انها تخص المرحوم يسن احمد الامام ، وردد بان هناك مواقع عدة للاجتماعات سقطت من ذاكراته لايذكرها ولكن تبقي التفاصيل والاسماء والاحداث هي ذاتها ، لافتا الي ان دور المدنيين في الاجتماعات كان التخيطيط للانقلاب من منظور سياسي اجتماعي اقتصادي وهو الامر الذي لم يرتضيه حسب افادته وطالبهم بضرورة مشاركة العسكريين ذلك باعتبارهم شركاء فى سياسات الدولة وعقيدة وهدف وطني ، واوضح الشاهد للمحكمة بانه وخلال ارائه ورد افعاله في الاجتماعات تم تصنيفه بانه صاحب قرارات غير مملوكة وغير قابلة للشوري الملزمة ليتم عزله من اي منصب دستوي عقب الانقاذ واستبعاده منها من قبل الاخوة في التنظيم علي راسهم المرحوم الزبير احمد الحسن ، ونقله الي وظيفة ادارية مدير لمكتب اللواء الطاهر بالدامر ، موضحا بانه وجراء ذلك اصبح شخص (مهيأ) للقيام باي عمل مضاد ليتم تعيينه من قبل التنظيم نائب محافظ في البحر الاحمر الا انه سارع بتقديم استقالته ، مشيرا الي انه ترجل من الجيش مطلع الـ(90) م لطلبه اعفاء من الخدمة فيها ليتم منحه معاش دستوري وكان وقته برتبة عقيد – الا انه كان له مخصصات ووضعية ضباط رتبة الفريق اول ورفع اليها بناءا علي نص المادة (51) من قانون القوات المسلحة .
فيما افاد الشاهد بان المتهم اللواء عبدالله عبدالمطلب شارك معه في عدة اجتماعات
واجابه الشاهد بانه صاحب توجه اسلامى شخصي ولاينتمى لاي اتجاه اسلامي تنظيمي ،
وقال بان المتهم التاسع عثمان احمد حسن لايذكر مشاركته وانخراطه مع البشير في اجتماع او قابله خلال فبراير 89م حتي يوم الانقلاب ، بينما اكد بان التاسع كان رئيس الاجتماعات بالتنظيم .