الجزيرة في خطر !!
* لم يبق إلا (تركيا أردوغان) من الأنظمة الإسلامية المحسوبة على الإسلاميين في المنطقة، وحتى عصر أردوغان هو الأخير قد بدأ في خطوات العد التنازلي، على أن عملية فقدان حزب العدالة والتنمية مقعد مدينة اسطنبول التاريخية، كان بمثابة رسالة بالغة بأن آخر أنظمة الإسلاميين في طريقه إلى الرحيل …..
* كما لو أن ظاهرة ثورات الربيع العربي التي مرت بها المنطقة، كانت بمثابة استدراج لظهور الحركات الإسلامية ومن ثم الانقضاض عليها واحدة تلو الأخرى، بحيث تم ضرب الحركة الأم، حركة الإخوان المسلمين، في عقر دارها، ضربة قاضية ربما يحتاج الإخوان بعدها إلى عقود بأكملها لكي يقفوا على أرجلهم من جديد…
* ومن ثم تم ضرب حزب الإصلاح اليمني، وتراجعت النهضة التونسية الى الصفوف الخلفية، وتعرض الإسلاميون في الخليج إلى انتكاسة ربما هي الأكبر في تاريخ الجزيرة العربية الحديث، لدرجة تواري هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لصالح سطوة هيئة الترفيه!!
* ومهما كانت الأسباب التي أطاحت بحكم الإسلاميين في السودان، من مزاعم فساد واستبداد وغيرها، إلا أنها أيضاً تأتي في سياق الحملة العالمية على القضاء على الحركات الإسلامية، فعالم ما بعد تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب لا يود أن يرى أي نظام حركة إسلامية ولو كانت مشوهة التطبيق.
* وبالنظر الى وضع القضية الإسلامية المركزية، قضية القدس الشريف التي بمثابة “ثرمومتر” قبلي درجة فعالية المسلمين، يمكن التعرف على حجم التراجع الإسلامي العام، فعلى الأقل نحن أمام صفقة القرن التي تفتأ تعمل على تصفية الفضية الفلسطينية تماما و… و…و… و….
* وهذا ما تتعامى عنه برامج قناة الجزيرة التي لم تترك قضية إلا وطرقتها، بأن النظام القطري الذي تبث من فوق ظهره قناة الجزيرة برامجها الحادة، في طريقه إلى التراجع بالتزامن مع تراجع حكم الإسلاميين في تركيا، والذي بالفعل بدأ في عمليات فقد نفوذه واستنزاف جماهيره و… و…
* على أن استيعاب هذه الحقيقة مهم للنظام القطري الذي يفترض هو الآخر، أن يبدأ في عمليات الهبوط التدريجي الأمن، قبل أن يكشف ظهره تماماً، يجب ألا تراهن الحكومة القطرية على وجود القاعدة الأمريكية، فقديماً قيل أن (المتغطي بأمريكا عريان)، على أن واشنطن تنقلب مع مصالحها التي لم تكن من بينها حماية دول الحركات الإسلامية، سيما وأن عمليات الاحتقان في الممالك حول الجزيرة القطرية تحتدم يومًا بعد يوم جراء الطرق البرامجي المتطرف جداً لقناة الجزيرة القطرية .. وللحديث بقية..