“أوتشا”: (15.8) مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية خلال 2023م
“أوتشا”: (15.8) مليون سوداني بحاجة لمساعدات إنسانية خلال 2023م
الخرطوم- الصيحة
قدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان “أوتشا”، أعداد المحتاجين للمساعدات الإنسانية في البلاد بـ(15.8) مليون فرداً، يقطن نصفهم بالمناطق غير المتضررة من النزاعات.
وقال مكتب أوتشا، في تقرير إن “الشركاء في المجال الإنساني يقدرون أن حوالي 15.8 مليون شخص- حوالي ثلث سكان السودان- سيحتاجون لمساعدات إنسانية في 2023، بزيادة 1.5 مليون فرد مقارنة بـ 2022″، وأضاف “غالبية الأشخاص المحتاجين للمساعدة (8.7 مليون) هم من الأطفال دون سن 18 عاماً”.
وأشار إلى أن (11) مليون شخص من جملة المحتاجين، جرى تصنيفهم على أنهم في حوجة ماسة إلى مساعدة طارئة لتلبية الاحتياجات التي تهدد الحياة والمتعلقة بالصحة الجسدية والعقلية الحرجة، بزيادة بنسبة (21%) مقارنة بالعام السابق.
وأفاد المكتب بأن (50%) من المحتاجين يتركزون في المناطق المتضررة من النزاع، إما النصف المتبقي فهم في الأجزاء الشمالية والوسطى والشرقية من البلاد.
وحذّر المكتب الأممي من مخاطر تتهدد العام 2023، متمثلة في: الصراع، والكوارث المرتبطة بالمخاطر الطبيعية، وتفشي الأمراض، فضلاً عن التدهور الاقتصادي.
وأضاف التقرير: “وصلت الاحتياجات الإنسانية في جميع أنحاء السودان إلى مستويات قياسية بعد عاما واحدا من الانقلاب، مع وجود احتمالات غير واضحة لكيفية تطور الانتقال الذي بدأ قبل ثلاث سنوات”.
وأرجعت “أوتشا” ارتفاع إعداد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدات لحالات النزوح المطول والجديد الناجم عن النزاع المحلي الذي غالبا ما يكون مدفوع بأجندات سياسية، مما يزيد من مخاطر حماية المدنيين بسبب ارتفاع معدلات الإجرام وانعدام الأمن.
وفاقم من أوضاع السودانيين، طبقاً للتقرير، الزيادات غير المسبوقة في انعدام الأمن الغذائي الحاد بسبب الجفاف والتضخم المرتفع للغذاء والوقود والسلع الأخرى والفيضانات واستمرار تفشي الأمراض.
وكشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن ارتفاع إعداد النازحين داخلياً إلى (3.7) مليون شخص، متوقعاً نزوح مزيد من المدنيين في 2023م، مما يرجح زيادة أعداد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة.