6 نوفمبر 2022م
تفاعل قوات الدعم السريع بشكل سريع وإيجابي مع القضايا الإنسانية الملحة في المناطق المتأثرة بالفيضانات والسيول والنزاعات القبلية، والمتأثرة بحركة النزوح واللجوء من دول الجوار، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه القوات تنطلق من ثوابت إنسانية ودينية وقانونية راسخة، فقد جاءت تسيير قوافل الدعم والغوث الإنساني لمناطق النيل الأزرق ومنطقة لقاوة بولاية غرب كردفان التي خاطبها بتوجيهات من القائد الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، قائد الاستخبارات سعادة اللواء الركن الخير عبد الله، ولدى مخاطبته جدد دعوته لأهل المنطقة بضرورة نبذ العنف وقبول الآخر والاتجاه نحو الإنتاج، وتأتي هذه الجهود استنادا على تحمُّل المسؤولية التاريخية وفقاً لمبادئ الشرائع السماوية وخاصة الإسلام الذي نادى بخدمة البشرية وتكريمها واحترام حقوق الإنسان، كما تأتي وفقاً لمبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يحمي المواطنين والممتلكات المادية أثناء أو بعد النزاعات المسلحة.
وبكل فخر تعتبر قوات الدعم السريع من المؤسسات الأمنية الوطنية الرائدة في مجال العون الإنساني وتمتلك القدرة والخبرة والكفاءة وسرعة التنفيذ والاستجابة السريعة لتوجيهات القائد حميدتي في دعم الأمن الغذائي والإنساني، كأحد مرتكزات الأمن الوطني في ظل تحديات ما بعد ثورة ديسمبر المجيدة والمتغيرات السياسية والاقتصادية والإقليمية والدولية والمتمثلة في الصراعات والحروب والنزاعات والتي ألقت بظلالها السالبة على الوضع المعيشي والأمني في السودان.
منذ توقيع اتفاق سلام جوبا الذي وضع حداً للحرب بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح، ظلت قوات الدعم السريع في حالة نشاط تنموي وإنساني مساهمة مثمرة في تنمية المجتمعات المحلية المتأثرة وغير المتأثرة بالنزاعات من خلال التنسيق مع الأجهزة النظامية وحكومات الولايات والمؤسسات المدنية والأهلية، خاصّةً دعم الطلاب المتفوقين ورعايتهم وتأمين الموسم الزراعي ومحاربة الجرائم العابرة للحدود وإيقاف تهريب البشر كجريمة تؤرق المجتمع الدولي، مما عزّز من السلم والأمن الدوليين، هذه الجهود تعكس إلى أي مدى هذه القوات تعمل باحترافية عالية وكادر بشري مهني ومدرّب، ولا شك أن قوات الدعم السريع مؤسسة وطنية تلعب أدواراً كبيرة ومتميزة، وإنجازات متواصلة لا حدود لها، بالرغم مما يحيط بالوطن من تحديات وانقسامات سياسيّة.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل،،،