محمد طلب يكتب: مصر المؤمنة باهل الله وجسور العبور (9).. الميتاهيلث
محمد طلب يكتب: مصر المؤمنة باهل الله وجسور العبور (9).. الميتاهيلث
معروف جداً لأهل السودان وربما غيرهم قصة قصيدة الشيخ عبد الرحيم البرعي (مصر المؤمنة بأهل الله) وحكاية الشفاء الذي لازمه دون (حقنة أو مشرحة) كما ذكر في قصيدته وحكاية التسهيل الإلهي الذي حظي به الشيخ البرعي بعد أن (اتخذ الأسباب) لذلك في رحلة الاستشفاء بمصر وقد بدأ فحوصاته التي أكدت وجود المرض والعلة بالجسد وموضوع الشفاء من مرضه هذا ربما يعود للماورائيات أو الميتافيزيقيا وما وراء الطبيعة والله أعلم.
أما الخواجة عبد القادر فهو مسلسل مصري مأخوذ عن قصة حقيقية أبدع فيه الممثل الكبير يحيى الفخراني الذي جسد فيه شخصية (خواجة عبد القادر) وتقمصها بصورة أكثر من رائعة.
ومثلما كان علاج الشيخ البرعي من العلة الجسدية التي ألمت به بمصر المؤمنة فإن علل الخواجة عبد القادر العربيد المخمور الذي يبحث عن الموت ويفكر بالانتحار فقد كانت تواجهه عوالم من الاكتئاب والعلل النفسية فيقتلها بالخمر والسُكر لحين حتى وصل به الأمر قتل نفسه والانتحار لولا التسخير الرباني… وكتب الله له الشفاء من كل العلل الروحية والنفسية (بالسودان على يد الشيخ المكاشفي الذي كان يزوره في المنام قبل أن يراه وجهاً لوجه في السودان ثم أسلم وأصبح من أتباع الشيخ المكاشفي)….
عموماً المسلسل جدير بالمشاهدة ولن أفسد عليكم القصة… وأتمنى أن تشاهدوها فهي أكثر من رائعة.
ولكن ما علاقة كل ذلك برحلة علاج العبد لله المسكين المعلول ونصف المشلول نتيجة الجلطة الدماغية الثانية.
أثناء فترة علاجي بالقاهرة سألتني صديقة مقربة وصيدلانية مطلعة إن كنت أعرف شيئاً عن (علم الميتاهيلث) فأجبت بالنفي فأهدتني بعض الفيديوهات واجتهدت بالبحث عن هذا العلم وهو علم حديث بدأ في ألمانيا وهو علم تم اكتشافه من خلال الطبيب الألماني Geerd hamer، الذي توفي ابنه نتيجة لتعرضه لحادثة قتل بها في عام 1978، وبعد 6 أشهر من وفاة الابن، أصيب الطبيب بسرطان الخصية وزوجته بسرطان المبيض، وذلك أثار “هامر” إثارة شديدة وجعله يفكر لماذا أصيب هو وزوجته بالسرطان في أعضاء خاصة بالتناسل؟، ومن هنا بدأ الطبيب الألماني في البحث عن السبب، وقام بإجراء الكثير بالأبحاث حتى توصل إلى الطب الألماني الحديث أو علم الميتاهيلث، وهو ربط المشاعر بالحالات الصحية، وتوصل إلى أن أحد أسباب المرض هو التعرض لصدمة فقد الابن وشعوره أنه لن يأتي له ابن آخر.
وما زال هذا العلم يجد النقد من الأطباء التقليديين رغم أنه أصبح علم معترف به وتوجد له مراكز تدريب متخصّصة في ربط العلل الجسدية بالشعور والصدمات النفسية.
عموماً هذه بعض النقاط عنه ودعوة للبحث والمعرفة
وعلى المستوى الشخصي أخضع الآن لتجربة مع هذا العلاج مع متخصص عبر الهاتف وهو أيضاً (أخذ بالأسباب) والشافي هو الله، الحمد لله اتلقى علاجاً فيزيائياً عالي المستوى بمدينة المهندسين بمصر في مركز في قمة المهنية (Physio Peak) يقف على رأسه الدكتور الجميل حسام الدين إسماعيل… له مني ألف تحية واحترام على الخدمة والمهنية عالية المستوى التي نتلقاها هناك ونسأل الله الشفاء.
سلام