مخرج مع هديل أحلى حسن مصطفى يسترجع مع (الصيحة) ذكريات الفرح والحزن
الخرطوم- الصيحة
منذ أن خلق الله هذه الدنيا جعلها محطات للانسان يقف عندها في كل إمتحانات الحياة سعادة وفرح وحزن تجمعت كلها في سطر واحد .
ذكريات أليمة والآن احاول اعيد شريط حياتي للخلف ذكريات ارتبطت بسعادة + فرح + نجاح نهايتها الم وفراق ابدي ..
هديل عبدالحليم المشرف .. اخت وصديقة وزميلة استمرت لمدة عشرة اعوام
لم تكن بين المرحومة زوجتي “نهاد المشرف” و”هديل المشرف” صلة رحم او قرابة. سبحان الله .
فقط كانت معرفتهما ببعض بعد زواجنا وكنا عرسان ..وايضا كانت في وقتها بداية برنامج مع هديل احلى
كانت نهاية العام 2012 بداية لحياة زوجية سعيدة وبداية لحياة عملية ناجحة ايضا .. حياة زوجية تزوجت فيها زوجتي المرحومة ام بناتي .. وحياة عملية ناجحة تعرفت فيها بالراحلة المقيمة “هديل المشرف” . كنت عريسا جديدا وقتها والحنة في يدي ونزلت شغل جديد من شهر العسل. كنت وقتها اعمل مخرجا تلفزيونيا في قناة قوون . اتصل علي وقتها الاستاذ الشاعر “ازهري محمد علي” مدير قناة قوون وكنت خارج القناة في مشوار مع الصديق وفني الصوت “محمدعبدالجليل” . وقال لي الاستاذ ازهري ان هنالك برنامج جديد عن التجميل والمقدمة اختارتني بالاسم اشتغل معها . لم اكن اعرف “هديل” وبصراحة لم اسمع بها .. عدت القناة ووجدتها قاعدة مع سكرتيرة المدير العام “سوزان” سلمت عليها وتعرفت عليها قالت لي انها اسمها “هديل عبدالحليم المشرف” كانت معها مذيعة تقدم برنامج تجميل في قناة النيل الازرق وجاءت قناة قوون لتعمل برنامج لوحدها .. سألتها : من الذي رشحك لي وخاصة أن قناة قوون قناة رياضية يعني قليل تتابع من النساء قالت لي : المخرج “ايمن بخيت” وأيمن يعد من اعز اصدقائي .اصريت انها تعمل تست كاميرا حتي اعرف أداءها في التقديم وناديت على الاخت “هند حسن” مساعد الانتاج والاخ المصور “فخري احمد” وعملنا ليها تست كاميرا .. اتفقت معاها نعمل ليها حبة تدريب زيادة بتذكر سألتها سؤال قلت ليها انتي عايزة تكون مذيعة ولا خبيرة تجميل قالت لي خبيرة تجميل قلت ليها خلاص نعمل البرنامج بإسمك مع هديل احلى.. ومن هنا كانت بداية الانطلاق التي استمرت اكثر من سبعة سنوات.. تعرفت فيها على هديل عن قرب .في بداية البرنامج كان عندي وحدة مونتاج بالمنزل كان شركتنا توفقت عن العمل لظروف حريق عفراء مول .. كما ذكرت معرفتي بهديل بعد الزواج ايضا اتعرفت المرحومة هديل على المرحومة زوجتي نهاد واصبحت بينهم صداقة قوية جدا سوف احكي عنها في الايام القادمة ان شاء الله.. كانت هديل مهتمة جدا بمونتاج قفرات برامجها بتجينا في البيت نشتغل مونتاج وزوجتي المرحومة كانت بتقوم بخدمتنا نسال الله لهم الرحمة والمغفرة. مما جعل علاقة هديل مع اسرتي الكبيرة والصغيرة جميلة جدا اخواتي والمرحوم الوالد والوالده ربنا يدها الصحة والعافية والجيران في ابوادم.
استطاعت هديل من خلال برنامجها أن تعمل تأثير كبير على السيدات السودانية . اكثر من عشرة سنوات كانت تجيب على كل الاسئلة التي تخص المرأة السودانية من ناحية التجميل عملت دورات تدريبية كثيرة خارج السودان في مجال التجميل. ساهمت في انتشار مراكز التجميل النسائية في السودان .كانت خير من يتحدث بلسان حواء السودانية. التي افقدتها اليوم . بعد وفاتها كانت المفاجأة. انها تعول اكثر من ثلاثة وتسعين اسرة وساهمت في بناء عدد من المساجد وقدمت دعم لكثير من المنظمات الخيرية. نسال الله أن يجعل كل هذا في ميزان حسناتها .. نسال الله أن يرحمها ويرحم زوجتي ووالدي .. اللهم ارحمهم واجعلهم مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا اللهم آمين وجميع موتى المسلمين.
المخرج حسن مصطفى