سيدة تحرم وزير سوداني من حضور مؤتمر عالمي
الخرطوم : الصيحة
(لو كُنتِ في حِتة تانية ندقك دقّه لامِن تقولِ بَس) بهذه الكلمات الغاضبة، دخل وزير المعادن السوداني محمد بشير أبونمو، في “ورطة” من الطراز الرفيع عالمياً، تسببت في سحب اسمه من قائمة حضور مؤتمر مهم للتعدين في مدينة سيدني الاسترالية، قبل ان تضعه في مواجهة مع المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان من جهة وعن حقوق المراة من الجهة اخرى
والقصة بدأت في سبتمبر الماضي، عندما صرخت الصحفية والناشطة السودانية الأسترالية نازك عثمان، في وجهه اثناء حضورة مؤتمر إفريقيا داون الذي عقد في استراليا ، وكالت إليه والي المكون العسكري الحاكم سيل من السباب، قبل ان تتهمه بالفساد وبانه مجرم، الامر الذي اجبره على الرد منبها الي ان ما تقوله لو كان في مكان آخر غير استراليا لقام بضربها ضربا مبرحا ” ندقك دقّه لامِن تقولِ بَس”
وفيما بدأت الصحفية، نازك، اجراءات قانونية في حقه، أضطر سفير السودان لدى أستراليا الى الإعتذار عن تصرف الوزير، وتبع ذلك إلغاء مشاركته في المؤتمر رغم إدراجه كمتحدث فيه ، وكانت نازك تحتح على ما تعتقده “استغلال للذهب السوداني والمعادن الأخرى”.
ونقلت تقارير صحافية استرالية عن متحدث باسم المؤتمر تاكيده بأن الوزير أبو نمو لن يحضر المؤتمر، مشيرا الى أن “سلوكه تجاه امرأة في بيرث في وقت سابق من هذا العام” كان السبب على ما يبدو وراء الاعتذار.
في الاثناء، وعقب بث الفيديو الذي سجل المواجهة بين الصحفية والوزير ، قال متحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية والتجارة الاسترالية لـ ABC إنهم أصيبوا بخيبة أمل من التعليقات التي أدلى بها السيد أبونمو، وأضاف نقلت وزارة الشؤون الخارجية “مخاوف” بشأن تعليقات الوزير إلى سفير السودان وأبلغته بأن سلوك أبونمو “غير مقبولا ” وزاد “السفير قدم اعتذارا”.
وكان من المقرر أن يعود الوزير أبونمو إلى أستراليا للتحدث في المؤتمر الدولي للتعدين والموارد في سيدني أمس (الجمعة) لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسترالية قال إن الوزير السوداني لن يسافر إلى أستراليا قائلا” ان الحكومة الأسترالية ستواصل العمل بشكل حاسم لحماية المجتمع من مخاطر الأذى الذي يشكله الأفراد الذين يختارون الانخراط في نشاط إجرامي أو سلوك مثير للقلق ، بما في ذلك إلغاء التأشيرة أو الرفض عند الاقتضاء”.
وأشار المتحدث إلى متطلبات قانون الهجرة ولوائح الهجرة التي تنص على أنه يجب على جميع غير المواطنين الذين يرغبون في دخول أستراليا أو البقاء فيها استيفاء “متطلبات الهوية والصحة والأمن والشخصية”.