مروة علي تكتب: ثرثرة صمت
كيف يمكن يا الله أن يكون هذا الصمت غرقاً، ونجاةً، وحنيناً ومعركة تدور؟
وهنا يقف الحنين خاصتنا معصوباً وكل ملامحه ذابت كمن حلت عليه لعنة شر أصابت قلبه ومن أصُيب في غير قلبه معافى!
ووسط كل هذا البؤس الذي يزحف ويتمدّد في هذا العالم وكل محاولاتي البائسة التي دائماً ما كنت أحسبها الأخيرة في تصنعي للقوة، تهزمني ذكرى، رائحة، صورة، يوم، طيف، أغنية، مقعد على النافذة، موسيقى، كلمة واحدة.
كل هذا ولم أدرك أنني انتصرت على بؤسي إلا عندما انعدمت رغبتي في المحاولة، والتماسك، والتفكير، وانعدام الرغبة انتصار. وأضحى أنني نمت هذه الليلة فارغة من بؤسي ومنك، وكنت دائماً أنجو بالرفاق، وشئ من البكاء.
فأعوذ بك يا الله من حزنٍ ينهش القلب نهشاً واشرح لي صدري، واعطني من عندك فرحاً لا يبلى.
وأغفر لي هذه الثرثرة يا الله..