29 أكتوبر 2022 م
دعا أنصار النظام البائد وحزب المؤتمر الوطني المحظور الى تظاهرة اليوم السبت، ويناصرهم فيها بعض المُستفيدين من النظام السابق والذين شاركوه الجرائم وأنصار الإرهاب العابر للحدود، وتلاحظ منذ حل لجنة إزالة التمكين واسترداد الأموال المنهوبة، تنامي نشاط المؤتمر الوطني وهو حزب محظور ويقبع بعض قادته في السجون، وآخرون هربوا للخارج في تركيا ومصر وكندا، والأخيرة فرّ إليها عددٌ من أعضاء المجلس الوطني والذي يقبع رئيسه الفاتح عز الدين في كوبر ورئيسه السابق مولانا أحمد إبراهيم الطاهر قيد الإقامة الجبرية بحكم عامل السِّن، والفارون ينتظرهم سجن كوبر متى ما عادوا، حيث لا مفر من السجون والاعتقال.
والغريب في الأمر، إن الطيب الجد صاحب المبادرة المشبوهة يدعو للخروج في مسيرة الفلول اليوم، وبالتالي صنّف نفسه، فهو وسيط غير محايد، وكما كتبت من قبل هنا إنها مبادرة مشبوهة تابعة للفلول والآن أثبت ذلك بدعوته للخروج موثقاً بفيديو صورة وصوت، وقد صدق إبراهيم بقال سراج وكذب الكيزان.
كما دعا البروفيسور إبراهيم غندور رئيس الحزب المحظور الى المشاركة في التظاهرة، وهو يعتبر من عقلاء الوطني والناضجين فكراً وشديد التّهذيب في حديثه وألفاظه ويعلم خطورة التصادم مع المجتمع الدولي، حيث ينادي بعض المُشاركين في المسيرة بطرد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة فولكر، وآخرون بطرد السفير الأمريكي الذي انتظرته البلاد خمسة وعشرين عاماً، فأي دم يسيل يُصنّف الحراك إرهابياً، وكذلك دعت هيئة علماء السودان وهي جسم محلول، فالسماح للفلول بالخروج يعني الوقوف ضد إرادة الشعب الذي أطاح بنظامهم، فالتحدي لهم الاعتراف بالهزيمة والعمل من أجل بناء الوطن وأمنه واستقراره، والملاحظ فعلا ان معظم العاملين في إيجاد وقيعه بين القوات النظامية هم من فلول النظام البائد وأبواقه وجزء منهم يدعي وقوفه من قادة القوات المسلحة، وآخرون يوهمون البسطاء أن الجيش في يدهم وإبراز بعض العناصر الموالية لهم وتلميعهم وهم لا يدرون أنهم بهذا العمل حرقوهم وصنّفوهم، وعملياً عودتهم مستحيلة، وإن ألاعيبهم قد انكشفت والشعب خبرهم، والأفضل لهم أن يدعموا التحول الديمقراطي.
عليه، السُّلطات مطالبة بالمحافظة على الممتلكات العامة للدولة والشعب والتجمعات غير المشروعة، خاصة لجهات محلولة ومحظورة، والاستخبارات العسكرية واستخبارات الدعم السريع عليهما رصد العناصر التي تقدم الدعم اللوجستي عبر المؤسسات الحكومية لهذه الجهات المشبوهة ومنها التي تقود خطاب الكراهية.
ولا يفوتنا أن نشير الى فيديو منشور للعميد كافي طيار وهو ضابط بالقوات المسلحة وبزيِّه العسكري يبث خطاب الكراهية والعنصرية، وليس بمُستغرب فالرجل كان عضواً بالمجلس التشريعي عن الحزب المحظور، يُهدِّد ويتوعّد مكونات اجتماعية وهذا بمثابة بلاغ للجيش.