“سد النهضة”.. دعمٌ عربيٌّ مُنتظر في قمة الجزائر
“سد النهضة”.. دعمٌ عربيٌّ مُنتظر في قمة الجزائر
الصيحة- وكالات
ينتظر مصر والسودان، دعم عربي جديد في مواجهة مشروع «سد النهضة» الإثيوبي على نهر النيل، وذلك خلال القمة العربية الـ31 المُقرّر عقدها بالجزائر في الأول من نوفمبر المقبل.
ووفق الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، فإنّ ملف «سد النهضة» سيجري طرحه على مائدة اجتماع وزراء الخارجية العرب، اليوم السبت، للتحضير للقمة.
وكشف زكي، خلال تصريحات صحفية، «مشروع قرار تَمّ طرحه من قبل دولتي مصر والسودان، تمّت مُناقشته على مُستوى المندوبين، وكان هناك بعض الاقتراحات ربما تتم مُناقشتها على مستوى وزراء الخارجية باعتباره موضوعاً مهماً».
وتتنازع إثيوبيا مع كل من مصر والسودان (دولتي مصب النيل)، حول السد الذي يُبنى منذ 2011 على الرافد الرئيسي لنهر النيل. وتقول القاهرة إنه يهدد «حقوقها» في مياه النهر، مُطالبة بضرورة التوصُّل إلى اتفاق قانوني مُلزم بشأنه مسبقاً، فيما تتحسّب الخرطوم لأضرار بيئية واقتصادية بسبب السد.
وتتفق مصر والسودان على ضرورة التوافق مُسبقاً مع إثيوبيا على القواعد التنظيمية لتشغيل وملء «سد النهضة» بما يحد من الأضرار المتوقعة.
وبحسب مصادر سياسية لـ«الشرق الأوسط»، فإنّ مشروع القرار المصري – السوداني «يُدين الإجراءات الأحادية الأخيرة التي أعلنت عنها أديس أبابا، في أغسطس، وهي إتمام المرحلة الثالثة من ملء خزان السد، وكذلك تشغيل توربين ثانٍ لتوليد الطاقة الكهربائية».
كما يطالب المشروع بضرورة التزام إثيوبيا بمُفاوضات جدية، بمُوجب قواعد القانون الدولي، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي مُلزم، يؤمن مصالح جميع الأطراف المعنية ويمنع الإضرار بها.
ومنذ أبريل 2021، تجمّدت المُفاوضات بين الدول الثلاث، التي يرعاها الاتحاد الأفريقي، بعد فشلها في إحداث اختراق.