إضراب العاملين بولاية كسلا يدخل أسبوعه الثاني
كسلا- انتصار تقلاوي
دفع تجمُّع الهيئات النقابية بولاية كسلا بجملة من المطالب المشروعة والهادفة، والتي تفضي إلى تحسين مستويات المعيشة وتطبيق هيكل الأجور للعام ٢٠٢٢م، كما ورد في قرار مجلس الوزراء رقم (٣٧٧) مع الأخذ في الاعتبار أن الهيكل مسار القضية لا يقوى على مخاطبة الاحتياجات اليومية رغم ضئالتها، وسنعمل قبل بداية العام الجديد مع شركائنا في النقابات الولائية والمركزية لبلورة رؤية مشتركة لتصميم هيكل مرتبات جديد يستوعب المتغيِّرات الاقتصادية ويحقق العدالة المأمولة للعاملين بالقطاع العام.
الزملاء والزميلات
تلقينا دعوة عبر وسيط للجلوس مع الوالي المُكلَّف لكسر حالة الجمود الذي يعتري العلاقة بين النقابة والجهاز والتنفيذي، بعد أن شن الأخير حرباً شعواء وغير مبرَّرة ضد العاملين المضربين وقيادة التجمُّع على وجه الخصوص. رغم تلك الانتهاكات الخطيرة التي تم ذكرها وفي إطار انفتاحنا على أي تسوية تحقق أهدافنا المعلنة استجبنا للدعوة واعتبرناها سانحة جيِّدة يمكن أن تفضي إلى حلول مرضية طالما كان الوالي المُكلَّف راغباً في الوصول إلى أرضية مشتركة تقود في نهاية المطاف إلى الإيفاء بالمستحقات كاملة، ولكن كانت المفاجأة بأن سيادته كان ينتظر لقاء موظفين وليس أعضاء في النقابة، كما أخبرنا، ولسخرية القدر بأن ذات اللجنة المغضوب عليها عقدت عديد اللقاءات مع الوالي المُكلَّف وتوصلت معه إلى تفاهمات في بعض الملفات. المفارقة الأغرب هي أن تعتبر النقابة بالنسبة للجهاز التنفيذي صاحبة شرعية وتمثيل عندما تتفاوض وتنتظر الفتات إلى ما لا نهاية، وعندما تتخذ قراراً بالإضراب للضغط على الولاية والمركز تصبح غير شرعية ورجس من عمل الشيطان، يا لها من ازدواجية مقيتة وعقل مفلس.
الإضراب المفتوح يعطِّل الحياة العامة بفضل استجابتكم الكبيرة نتيجة إيمانكم بحقوقكم وانتمائكم العميق لنقابتكم الفتية والتي ستعمل كطليعة مناضلة حتى الوصول إلى تمام المطالب لا يخيفها ترهيب ولا يوقفها ابتزاز، نرجو من الجميع عدم الاكتراث لبالونات الخصم التي تحلق عالياً هذه الأيام، لأن المسألة غير ممكنة في جوانبها التقنية والإجرائية، وهي تعبير عن هزيمة نفسية لا أكثر، على طاولة مجلس التجمُّع، مجموعة من الأدوات والخيارات سيتم تفعليها في قادم الأيام. نهيب بكم الالتزام بالإضراب فهو الضامن الأوحد لنيل الحقوق والحفاظ على المكتسبات.