تدوينة مثيرة لخالد عمر يوسف بشأن التسوية
الخرطوم _ الصيحة
س: ما هو الإعلان الذي وحد غالب الشعب السوداني لإسقاط نظام الإنقاذ؟
ج: إعلان الحرية والتغيير
س: ما هي الجهة التي نظمت كافة جداول التصعيد الثوري المقاوم من يناير – ابريل ٢٠١٩ وصولاً لاعلن اعتصام القيادة العامة؟
ج: تنسيقية قوى الحرية والتغيير
س: ما هي الجهة التي ساعدت في تكوين لجان الاحياء لتجذير المقاومة قاعدياً ونشرها في مواجهة نظام الانقاذ؟
ج: لجنة الميدان بقوى الحرية والتغيير
س: ما هو التحالف الذي نظم حملة دبلوماسية اقليمية ودولية لعزل نظام الانقاذ في فترة الثورة وضمان اضعافه وقطع خطوط دعمه واسناده؟
ج: تحالف قوى الحرية والتغيير
س: ما هي الجهة التي أصدرت مذكرة الجيش في ٦ ابريل ٢٠١٩ مطالبة إياه بالانحياز للشعب السوداني وأجرت عقب ذلك الاتصالات السياسية اللازمة وفقاً لتحليلها لطبيعة النظام انذاك؟
ج: قوى الحرية والتغيير
س: ما هي الجهة التي صاغت الإعلان الدستوري لنقل السلطة الانتقالية للمدنيين وتقليص دور المؤسسة العسكرية في الحياة السياسية عقب سقوط البشير؟
ج: قوى الحرية والتغيير
س: ما هي الجهة التي واجهت المجلس العسكري عقب فض الاعتصام واعلنت العصيان المدني ووسعت حركة المقاومة القاعدية ودعمت دعوات ٣٠ يونيو وقامت بتنظيمها وترتيبها؟
ج: قوى الحرية والتغيير
س: عقب ٣٠ يونيو وباستجابة العسكر لنقل السلطة للمدنيين وفق ترتيبات الوثيقة الدستورية التي خرج الملايين احتفاءاً بها .. من هي الجهة السياسية التي اختارت د. عبد الله حمدوك رئيساً للوزراء وحشدت للحكومة الانتقالية دعماً شعبياً لم تحظ به حكومة في تاريخ السودان؟
ج: قوى الحرية والتغيير
س: من هي الكوادر التي تصدت لمعركة تفكيك نظام ال ٣٠ من يونيو وواجهت النظام البائد خلال الفترة الانتقالية؟
ج: قيادة قوى الحرية والتغيير
س: ما هو أول تحالف سياسي في السودان فتح تجربته في الحكم سلباً وايجاباً وبالتفاصيل للتقييم بمشاركة واسعة، عبر عملية مفتوحة على مرأى ومسمع كافة أبناء وبنات الشعب السوداني؟
ج: تحالف قوى الحرية والتغيير
س: ما هو التحالف الذي نبه للانقلاب الزاحف قبل وقوعه في ٢٥ أكتوبر، وقام بالتعبئة ضده في مواكب ٣٠ سبتمبر التي دعت لها لجنة التفكيك وموكب ٢١ اكتوبر، والعمل الاعلامي والسياسي الذي رافق الحملة؟
ج: تحالف قوى الحرية والتغيير
س: على من قام انقلاب ٢٥ اكتوبر؟ ما هو التحالف الذي اسقط اسمه من الوثيقة الدستورية وتم الانقلاب على وجوده في السلطة الانتقالية وزج بقادته للسجون فجر الانقلاب؟
ج: تحالف قوى الحرية والتغيير
الإطالة والاستفاضة أعلاه ضرورية لمقاومة الخطابات التي تريد لي عنق حقائق التاريخ القريب. تحالف قوى الحرية والتغيير جهد بشري له أخطاء ونواقص يعترف بها ويسعى جهده لعلاجها ما استطاع. لكن الحقيقة الناصعة هي أن مكوناته هي التي واجهت نظام الانقاذ ل ٣٠ عام لم يرهبها بطشه أو يغريها ذهبه. هي التي قاومت المكون العسكري حين هدد فترة الانتقال، ولم تقبل أن تساوم في قضية التحول الديمقراطي للحفاظ على مقاعد السلطة. هي التي استمرت حتى هذه الساعة في مقاومة انقلاب ٢٥ اكتوبر بالعمل السياسي الميداني والاعلامي والدبلوماسي وبالتعاطي مع تفاعلات الواقع بالدراسة والتحليل ووضع التكتيكات المناسبة لمقاومة الانقلاب وتأسيس مسار انتقالي مدني ديمقراطي مستدام. الموقف الصلب لتحالف الحرية والتغيير ووحدته العريضة جعلته العدو رقم واحد لقوى عديدة تتربص بأي انتقال ديمقراطي بالسودان لم تدخر جهداً لتدميره، قاوم التحالف ذلك وحافظ على تماسكه وسط سهام حرب تفتت الجبال.
الان وسط صراخ الفلول الذين يوجعهم العمل السياسي لقوى الحرية والتغيير، ووسط حملات التضليل الاعلامي التي تنشط فيها جهات عديدة بغرض تشويه وضرب الجسم المدني الديمقراطي الوحيد الذي لا زال يحافظ على وحدة عريضة ومتنوعة وواسعة وسط حالة التشظي العام في البلاد، نكرر القول مرة أخرى ولن نمل التكرار:
١- يتبنى تحالف قوى الحرية والتغيير ٣ وسائل لمقاومة الانقلاب .. العمل الجماهيري السلمي وحشد التضامن الدولي والاقليمي والحل السياسي المفضي لتسليم السلطة للمدنيين
٢- تسلم التحالف ملاحظات من قيادة سلطة انقلاب ٢٥ اكتوبر، حول مشروع الدستور الانتقالي الذي ساهم التحالف في اعداده ضمن مبادرة نقابة المحامين، وناقشها معهم وعرضها داخل هياكل التحالف واصدر موقفاً واضح الملامح لا لبس فيه مفاده أن الحل السياسي الذي سنقبله هو الذي يقود لسلطة مدنية كاملة حقيقية ونأي المؤسسة العسكرية كلياً عن السياسة واصلاح أمني وعسكري يقود لجيش واحد مهني وقومي وعملية عدالة وعدالة انتقالية شاملة ومنصفة وتؤدي لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية مرحلة انتقالية محدودة لا تجاوز العامين.
٣- هذا موقف واضح نسعى لبلوغه عبر عملنا السياسي بأدواته المختلفة .. الحديث عن توقيع اي اتفاق سري هو محض هراء .. من ينتظر أن يقوم تحالف الحرية والتغيير بتسوية ثنائية سينتظر كثيراً فقد قلناها مراراً أن الحل السياسي نفسه يتطلب اوسع قاعدة من قوى الثورة والانتقال وهو ما نعمل عليه ضمن عملنا السياسي الواسع والمتعدد.
اخيراً .. لا يصلح التعامل مع القضايا السياسية الجادة بمنطق مانشيتات صحف الإثارة .. التركيز على الروايات الغامضة والشخوص والمصادر المطلعة يفرغ النقاش من جوهره المطلوب حول القضايا والاستراتيجيات والتكتيكات والتعقيدات الداخلية والخارجية وكيفية التعاطي معها وعبورها وصولاً لمرافيء دولة السلام والعدالة والرفاه والتحول الديمقراطي المستدام. ان الوضع الحالي في البلاد هو وضع معقد للغاية لا يمكن التعاطي مع بتبسيط أو مجرد الظن بأنه يمكن حل تعقيداته كلها بضربة واحدة وبضع كلمات .. هذا الوضع أشبه بإجراء عملية جراحية دقيقة، لا يمكن أن تقوم بها جهة واحدة بل يتطلب عملاً تكاملياً بين كل من يقدر على استخدام أداة من أدوات العمل السياسي.
في نهاية الأمر .. سيذهب الزبد جفاءاً ويبقى ما ينفع الناس