25 أكتوبر 2022 م
الحديث عن شركة السودان للأقطان
ذو شجون…
بطعم الخذلان والتربُّص والنكران… والنجاح، التعثر، الفرح، الألم والخوف اللئيم…
والنفوذ، الضرب تحت الأحزمة غيلة…
وتضارب المصالح، نقض العهود، وبيع
الماء بحارة السقّايين…
ومعركة عض الأصابع، فمن يصرخ
بالبدء خاسرٌ…
وكلام الوشاية، بحبكة من بنات أفكار
الشيطان…
وكلام الليل الذي محاه النهار خِلسةً…
المُؤامرة أداروها وغابت حقائقها…
أرادوها تمشي على استحياءٍ ساروا بها، فعمّت القرى، والحضر…
خطّطها الكبار، تلقّفها الصغار، نفّذوها
زادوها كيل بعير…
دمّروها ما بين ليلة وضحاها…
وجلسوا على تلها يتقاسمون الغنيمة…
الإنقاذ دقّت عنق الحقيقة بغباء بلعت
الطعم بكيفها…
قدّمت أكباش الفداء ونفضت يدها…
فذهب ما ينفع الناس، واستبقت زبده جفاء…
وصمت الكلام، توارت الحقيقة بركن
قصي…
الشركة قدمت بزمن الحصار ما أبقت
شيئاً…
سندتهم وقت أن عزّ بالظروف تلك… ساهمت ببقاء الوطن ببراح الانعتاق
فلم يسأل الناس إلحافاً…
وفرت خيشاً بأسعار مناسبة، وملّكت
المزارعين جرّارات…
حصلت تمويلاً بنكياً لترفد الاقتصاد
وتقيل عثرة القطن…
التمويل وقتها أمره عسرٌ ومكابدة…
جلبت محالج بغرض الإحلال والإبدال
قرّرت دعم زراعة ثمانمائة ألف فدان
بالقطن وقتذاك…
اللوبي مد لسانه، فعل فعله القمئ…
وحدث ما حدث بمعركة كسر العظام…
ترنحت الشركة، صارت نهباً للفَسَدَة…
طفقوا تدميراً بلا هوادة، بلا وطنية..
كأنّها ملك يمينهم، رضعوا من ثديها
بنهمٍ…
كل ذلك بقصد فت عضدها..
المافيا الآن بداخلها لغتها المصالح…
لا تُؤيِّد كل قرار يحل المشاكل…
ولا تعرف الإثارة الأزمة، والمتاريس…
تمشي بالنميمة، بالقطيعة، لئلا يستقر
بها مقام…
تمد مخالب القط لتنهش من لحمها…
تحلم بتحقيق أجندة تافهة الغرض…
القرارات الإدارية الأخيرة تمثل الهَمّ العام…
أعادت الكرة إلى نقطة البداية…
فاكتمال المحالج تركيباً وتأهيلاً هَمٌّ
عام كبير تأخّر إنفاذه…
الفعل هذا يعود بالنفع على الكافة…
يجلب الخيش، الجرارات، لتباع بسعر مناسب للمزارع…
وتزرع الأرض مد البصر قطناً وتمني…
الإدارة مُطالبة بإغلاق البلف تماماً…
المدير مسؤول عن النجاح والفشل…
حُسن الإدارة تعني بلوغ الهدف…
ما يقتضي إبعاد مَن يقف ضده..
فمن تسوّل له نفسه إعادة عقارب الساعة للوراء…
فلن يجديه الأمر فتيلاً، ولن يمر…
دعم القرارات المُفضية للعبور مطلوبٌ
وإلا ستصبح الشركة أثراً بعد عين…