ما بعد 25 أكتوبر.. ماذا يقول الشباب ؟
الخرطوم: إسلام محمد أحمد- إكرام علي
أبدى عدد من الشباب، تذمرهم للوضع الحالي الذي تمر به البلاد بعد الخامس والعشرين من العام 2021، وقالوا ان الوضع المعيشي وصل الى درك سحيق، وعجزت معظم الأسر من توفير مستلزمات المعيشة.
وقال شباب استطلعتهم “الصيحة” بمناسبة مرور عام منذ قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، إنهم تاهوا وضاع منهم الطريق وكانوا يأملون في أن تحقق الثورة لهم أشواقهم، الا انها سرقت بليل.
وقال محمد الحاج طالب جامعي، إنّ ما تمر به البلاد من تدنٍ في العلاج وانعدام في الدواء وتخلف في الخدمات، جاء بسبب عدم وجود حكومة تعمل على تقديم ما ينفع شعب السودان، وذكر أن معظم الشباب عاطلٌ عن العمل بسبب عدم اتفاق السودانيين وتركهم البلاد في حالة يُرثى لها، وقال إن الشباب لجأ إلى الهجرة خارج البلاد لأنه لم يجد ما يشجعه في بلده.
من جانب أخر، قال الطالب محمد عبد القيوم انّ الفترة ما بعد الخامس والعشرين، شهدت تدهوراً في أوضاع كثير من الأسر في جميع المجالات المختلفة في الحياة اليومية، خاصةً أصحاب المسؤوليات الذين يعانون من الضغوطات اليومية، اضافةً الى مصروفات الصحة والتعليم والمواصلات، وأعتقد أنّ تلك القرارات اذا لم يتم تداركها بسرعة ربما تؤدي الى انفجار شعبي.
من جانبه، قال أحد الشباب إنهم سعدوا من تلك القرارات وتوقعوا ان يمضي قائد الجيش بسرعة في تكوين حكومته، إلا أنه لم يفعل، وتبيّن أن جهات كانت تقف مع تلك القرارات لكنها لم تملك الشارع وليس لها قبول في المجتمع السوداني، واشار بعض الشباب الى ضبابية في المشهد عقب تلك القرارات، وقالوا إن المجتمع الدولي ساهم في الضائقة المالية التي يعيش فيها الشعب السوداني لأنه أوقف دعمه وترك الشعب السوداني يواجه المرض والجوع والفقر.
وقالت سامية عبد الله إن الحياة توقفت وعدم وجود حكومة شجّع كثيرين على الفوضى وتوقف العمل نتيجة مُطالبات العمال بزيادة أجورهم. وتوقعت سامية مزيداً من الضغوطات اذا لم يصل السودانيون الى اتفاق في الفترة القادمة.