الغالي شقيفات يكتب : جهود الدعم السريع
23 أكتوبر 2022م
تشهد البلاد من أقصاها إلى أدناها، صراعات وأزمات يومية، واقتتالاً بين القبائل من حين الى آخر، وقد شهدت ولاية غرب كردفان قتالاً بين بعض الحمر وعناصر من قبيلة المسيرية نواحي أبو زبد، راح ضحيته عدد من القتلى والجرحى، وتم احتواء الأمر بجهود الحكماء واللجان المجتمعية.
وما يجمع الحمر والمسيرية أكثر مما يفرقهما، الدين واللغة والجغرافيا والعرق والمصير المشترك والحضارة والتاريخ.
وتابعت الدور الكبير الذي قامت به قوات الدعم السريع في طي الخلافات والصراعات القبلية في غرب وجنوب كردفان ورعاية الصلح بين الحوازمة وكنانة بقيادة اللواء عبد الرحمن الفوتي يومها، وكذلك المصالحات بين بطون قبيلة الحوازمة، فضلاً عن المصالحات في دارفور، خاصة في ولاية غرب دارفور وشمال دارفور وجنوب دارفور، وفي شرق السودان والنيل الأزرق، والآن تدور معارك بين رعاة من المسيرية والحركة الشعبية، وتعرضت مدينة لقاوة بغرب كردفان الى قصف مدفعي براجمات الكاتوشا، ونفت حركة الحلو ذلك، ولكن هل يمتلك الأهالي راجمات وسيارات، وطالما المتهم حركة مسلحة واجب على الجيش القيام بواجبه تجاه حفظ أمن المواطن والوطن، وكذلك قوات الدعم السريع عليها حماية المواطنين، كما حمت الموسم الزراعي، وأمنت الحدود، وكافحت التهريب والجرائم العابرة للحدود.
وقد قلت من قبل وما زلت أكرر، إنّ قوات الدعم السريع لها دور كبير وجهود جبارة في حفظ الأمن وحل الإشكاليات بين المكونات الاجتماعية في الأساس، في الدفاع عن كرامة الوطن وسيادته والضامن لأمنه واستقراره والمحصن له من الانقلابات والطموحات.
كما بذلت جهوداً كبيرة في التنمية وبناء مدارس ومراكز صحية، وشاهدت فيديو لمدرسة جميلة تم تشييدها في محلية ربك بولاية النيل الأبيض، ناهيك عن المساهمة في المجال الصحي، والتشجير وحماية البيئة، والمساهمة في الاقتصاد الوطني، كما أن صفوفها تستوعب أعداداً كبيرة من أبناء الوطن، وهذا يقلل من البطالة ويرفع مقدرات الشباب في كافة المستويات. فيمكن القول إنّ هذه القوات وقيادتها حملت هَمّ الوطن والمواطن والدفاع عن قضاياه، وبذلت له الأرواح، وقدمت من أجله المهج من خيرة مقاتليه ولا يزالون، ولذلك يتفاعل معهم المواطن في مناطق النزاعات بشكل إيجابي، مما أكسبهم سمعة طيبة الى إرثهم وتاريخهم في الانضباط والفروسية والشجاعة.