رأي : الصيحة
كتب عمار سيداحمد:
فنادق الجيولوجيا بالمدن
آخر تقليعة تورد الفساد و الهلاك
درجت الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية على إبتعاث المأموريات البحثية للمناطق المستهدفة و تزويد الماموريات بمعدات التخييم و المعسكرات من خيام و مشمعات و أسرة و مطابخ و حتى معدات الترفيه و ذلك منذ نشأتها في العام 1925م.
و نتج عن ذلك ،إنجاز للجيولوجيا غير مسبوق في إفريقيا و الشرق الأوسط .
في السنين الاخيرة صارت البعثات و المأموريات تستاجر فنادق المدن الكبرى ،للعمل بالخلاء ،و جرى ذلك في بورتسودان و عطبرة، و تشهد فنادق عطبرة إكتظاظاً غير مسبوقا للجيولوجيين و مساعديهم ، للعمل بصحراء بيوضة.
إن هذه وصمة عار في جبين الهيئة و إهدار للمال العام وإسترخاء عن عمل الواجب الذي يتطلب شخصيات قوية تحتمل المشقة التي يكافؤون عليها ببدلات غير مسبوقة في كل هيئات الدولة .
لقد كنا نعسكر بالخيام حتى و إن كان العمل بالمدينة ويعسكرن الجيولوجيات الكريمات.
هذا مشروع فساد ،و على الزملاء التبرء منه ، و إن لم يتوفر الأمن ببيوضة ، فالاوجب رجوع المامورية من حيث أتت.