أحداث لقاوة.. معظم النار من مستصغر الشرر
أحداث لقاوة.. معظم النار من مستصغر الشرر
الخرطوم- صلاح مختار
لان معظم النار من مستصغر الشرر فان احداث لقاوة بولاية غرب كردفان تتجه الى ان تصبح النار التي تشتعل معها المنطقة كلها اذا لم يتداركها الجميع. لان القاسم المشترك في معظم النزاعات التي تقع في الولايات بانها نزاع حول الارض , كانما الجهة التي تريد جر السودان الى مستنقع الشرر تعلم قيمة الارض والحواكير عند السودانيين, ولذلك يشتم من النزاعات التي تندلع في الولايات مثل دارفور وكردفان والشرق هي نزاعات حول الارض وحدودها. واحداث لقاوة كشفت بجلا ما تتجه اليه الامور في السودان.
بيان الجيش
وكشف المتحدث باسم الجيش ، ملابسات الأحداث التي شهدتها مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان، بين بعض المكوّنات الاجتماعية. وقال في بيان ممهور بتوقيع مكتب الناطق الرسمي باسمه إنّ الأحداث التي جرت بمدينة لقاوة نتج عنها حتى صباح السبت 2 قتيل و4 جرحى من أبناء المسيرية، و3 قتلى و5 جرحى من أبناء النوبة، بجانب إضرام النار في بعض المنازل ونهب بعض الممتلكات الخاصة في أحياء كردفاي ودبكاية. وأشار إلى أنّ القوّة العسكرية الموجودة بالمنطقة والمكوّنة من القوات المسلّحة والدعم السريع وعناصر من الشرطة، تدّخلت على مدى اليومين وقامت بالفصل بين الطرفين المتنازعين وإخلاء المصابين وتأمين السوق المحلي والمرافق الحيوية وأضاف” تتعامل لجنة أمن الولاية مع الموقف بشكلٍ لصيقٍ لاتّخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع تطور الموقف وإلقاء القبض على المتسببين لمحاسبتهم
الهواء الساخن
واخرج المتحدث في المؤتمر الصحفي عن الاحداث خميس شمسون كافي الهواء الساخن والمخفي ما في الصدور حول استهداف النوبه تاريخي رغم انهم من اكبر القبائل في السودان وسرد الاستهداف الذي تعرض لهم منذ التاريخ الذي وصفه بالظلم الممنهج والتهميش المتعمد. وقال الاستهداف دفع ابناء النوبة الى حمل السلاح , رغم وجود متربصين بهم , ونوه الى مسيرة القتل الذي تعرض له النوبة خلال الحقب الماضية والتي قال انها تمت بدم بارد ادت الى نزوحهم الى جميع انحاء السودان والى دولة الجنوب وفي اطراف المدن مشيرا الى الاثار السالبة التي تتركها الحرب والنزوح في الاسر والابناء وانتقد كافي بشدة تعامل السلطات الحكومية مع مواطني النوبة الذي يعملون في مهنة بيع الشاي دون ايجاد حلول لهم وقا ان احداث بورتسودان الاولى والثانية والثالثة وكسلا و والقضارف وعطبرة والنيل الابيض القاسم المشترك فيها النوبة وتسال هل نحن بهذا السوء .
صورة غاتمة
ورسم كافي صورة غاتمة عن الاوضاع في مناطق النوبة حيث القتل والنهب في الشوارع رغم ان المجرم معروف لدى السلطات واعتبر مسالة الارض خطيرة جدا ونوه الى وجود اطماع في منطقتهم ويريدون تهجيرهم وقال اي حاجة مقدورة عليها سوى الارض وقال (ارض النوبة خط احمر) واعلن الحرب على كل من تسول له نفسه اقتطاع ولو شبر من ارض النوبة وقال اما ان نعيش فيها او نموت دونها وتابع لن نهتم بما تقوله اي جهة من الجهات سوى كانت داخلية او خارجية. واكد كافي انهم مع وحدة السودان وقال لن نقبل تجزءته , وانتقد بشدة الداخلية وتعاملها في مراكز استخراج الاوراق الثبوتية وقال ان ما يجري عمل مرتب وقال انهم يعانون من ذلك
بوصلة الصراع
من جهته اشار رئيس تجمع جبال الغربية عبد القادر النويه الى النزاعات التي اندلعت في المنطقة بين المسيرية والحمر والمسيرة والداجو والمسيرية والنوبة وبراء الحركة الشعبية من الهجوم على لقاوة وقال الحركة الشعبية ما عندها علاقة واكد ان السبب الرئيسي هو الارض واعتبر ذلك النزاع قديم متجدد رغم ان المسيرية والنوبة في المنطقة يعيشون في تعايش وتمازج كبير لفترة . ولكن لفت الى تحول بوصلة النزاع عندما اراد المسيرية جعل لقاوة مدينة لهم مبينا ان النزاع التقليدي استمر لفترة طويلة , واكد ان حزب الامة او سلح مليشيات المسيرية كقوات المراحيل وعندما جاءت الانقاذ انخرطوا في الدفاع الشعبي ولكن كما قال كانوا يستهدفوا النوبة مبينا ان الوضع استمر حتى سقوط الانقاذ. وقال نحن اضطررنا دخول الدفاع الشعبي بعد تعرض المنطقة لابادة ونوه الى المؤتمرات التي عقدت لتهدئة الوضع في المنطقة دون فائدة
مستوفي الشروط
اعتبر القيادي بجبال النوبة عبد العظيم احمد رحمة الله انشاء ولاية غرب كردفان غير صائب وغير مستوفي الشروط مبينا ان قبائل الولاية منذ انشاء الحكم الاتحادي لم يتفقوا حتى اللحظة ولذلك قال (نحن كمكون مجموعة قبائل النوبة هذا طرفنا من ولاية غرب كردفان واعلن تبعيتهم لاقليم جبال النوبة) وانتقد عملية ترسيم الحدود الذي تريد حكومة الولاية اجراءه بالمنطقة مبينا ان المسالة لاهداف غير معروفة وتمسك بعدم القبول باي ترسيم لحدود جديدة.ولن نقبل بنقل تجربة دارفور في جبال النوبة ولن نسمح للمسيرة باخذ حق النوبة محزرا من تشكيل السودان على اساس قبلي وقال قيادان النوبة هم خط احمر مبينا ان الكرة في ملعب البرهان
رفض للجنة
وطالب ابناء النوب بحسب رحمة من الحكومة ارسال لجنة تحقيق في احداث لقاوه من جهات مستقلة لا يتواجد من بينهم من ابناء المنطقة واعلن رفضهم لاي لجنة تشكل من الولاية وطالبوا بمحاسبة المتورطين في عمليات القتل والنهب والحرب في المنطقة ودعت الى محاسبة حكومة الولاية على الجريمة لقاوة على حد وصفه واعاد احد المتحدثين على الجيش بان يقف موقف الحياد في الصراع الدائر بالمطقة وقال الجيش مؤسسة قومية مناط بها حماية المواطنين والدفاع عنهم
قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية “يونتاميس” إن السلام المستدام لن يكون ممكنًا بدون حكومة ذات مصداقية تضطلع بكامل مسؤولياتها وتضع احتياجات المجتمعات المحلية كأولوية وتعالج الأسباب الجذرية للنزاع.
وأعربت البعثة في تغريدة عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في مدينة لقاوة بغرب كردفان و تجدد النزاع في إقليم النيل الأزرق مؤخرًا.
وقالت منسقية الامم المتحدة للشؤون الانسانية” اوتشا”، إن الصراع بين قبائل المسيرية والنوبة في محلية غرب كردفان بغرب كردفان ، تسبب في فرار ما لا يقل عن 36500 شخص من بلدة لقاوة، ونقلت عن مفوضية العون الإنساني الحكومية (HAC) في ولاية غرب كردفان القول بمقتل 19 شخصًا وإصابة 34 آخرين خلال النزاع.
وذكرت في بيان تلقته الصيحة انه بعد قصف لقاوة بالمدفعية الثقيلة. قررت السلطات المحلية نقل الأشخاص الذين لجأوا إلى مركز الشرطة ومدرسة البنات إلى قاعدة للجيش تقع على مشارف المدينة ،
ووفقًا لمصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة ما يقدر بنحو 11000 شخص (2150 أسرة) يلجأون حاليا إلى داخل قاعدة الجيش.
وحسب البيان، تلقت المنظمة الدولية للهجرة تقارير غير مؤكدة بأن حوالي 10000 شخص (2000 أسرة) قد نزحوا إلى القرى المحيطة لقاوة ، بينما فر 15000 شخص (3000 أسرة) إلى الجبال القريبة شرق المدينة.
بالإضافة إلى ذلك ، تلقت المنظمة الدولية للهجرة تقارير عن نزوح 300 شخص (60 أسرة) إلى محلية كيلاك المجاورة ، بينما نزح 450 شخصًا (حوالي 90 أسرة) إلى منطقتي الريف الشرقي والدلنج في ولاية جنوب كردفان.
وبحسب ما ورد ، فإن بعض الناس في ولاية جنوب كردفان يشقون طريقهم إلى ولايتي أج الجزيرة والخرطوم. لم يتم التحقق من جميع الأرقام.
وقالت ان الأشخاص المتضررون يحتاجون إلى الغذاء والمواد غير الغذائية ، فضلاً عن المياه والمساعدة الصحية.
وذكرت بان سلطات الدولة طلبت من العاملين في المجال الإنساني تعبئة الاستجابة ومن المتوقع سيتم تشكيل فريق استجابة للطوارئ – يتألف من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والوزارات التنفيذية – لتنسيق الاستجابة. بالإضافة إلى ذلك ، أعلنت السلطات أنها ستوفر الأمن لمن يقدمون المساعدة.