فولكر يتحدث عن “التهديد الأكبر لاحتمال التسوية”
الخرطوم- الصيحة
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية فولكر بيرتس، إن الجهات السياسية الفاعلة المتنوّعة بدأت مؤخراً في الالتحام حول مسودة الدستور المطروحة من اللجنة التسييرية لنقابة المحامين.
وأضاف فولكر في مقال “يعمل هذا التحالف الواسع للفاعلين السياسيين الآن على توسيع الإجماع حول المسودة، ومعالجة القضايا المتبقية في النص وصياغة إعلان سياسي يمهد للمفاوضات مع الجيش”.
وأكد فولكر استعداد الآلية الثلاثية لدعم العسكريين والمدنيين للتوصل إلى اتفاق يبدأ فترة انتقالية أكثر استدامة مع حكومة انتقالية ذات مصداقية بقيادة مدنية تتمتع بالمصداقية والقبول ومستعدة لمعالجة التحديات المختلفة التي تواجهها البلاد.
وأضاف “الزخم الذي شهدناه في الأسابيع الأخيرة هو علامة على أن نهاية الأزمة قد تلوح في الأفق أخيرًا. ومع ذلك، فإن هذا الزخم الجديد هش ويحتاج إلى الحماية. لكي تتماسك التحالفات السياسية الناشئة وتتوسع، يجب أن تحافظ مكونات هذه التحالفات على علاقة متساوية، شفافة وتشاركية حيث لا يتم استبعاد أي طرف من اتخاذ القرارات الرئيسية”.
وتابع “يحتاج جميع الفاعلين السياسيين إلى الدخول في حوار بنّاء يضعون فيه خلافاتهم جانبًا ويركزون على مصلحة الشعب السوداني للوصول إلى حل ذي مصداقية ومقبول ودائم. السودان لا يملك رفاهية المعادلات الصفرية والمناورات السياسية. الوقت جوهري والسودان والشعب السوداني سيكونان هما من يتحملان تكلفة أي تأخير إضافي”.
وقال “لكن التهديد الأكبر لاحتمال التسوية هو خنق أصوات الشباب. مع اقتراب الذكرى السنوية للانقلاب، أحث السلطات على التصرف بمسؤولية والامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين وحماية حق المواطنين في ممارسة حريتهم في التعبير والتظاهر والمعارضة السلمية”.