اميمة عثمان تكتب : تسافر نسائم العمر بلعنة فراق بين الجسد والروح
منوعات : الصيحة
بعض الحكايات او القصص عندما تزداد عمقاً يخف عنها الإرهاق .. إما بسبب بعدها عن مواطن الإحساس او لاحتلال رهق آخر مكانها…… تتغير الألوان أحياناً و تستحدث ألوان أخرى أحياناً… لتستمر الحياة خليطا دوماً من ( سواد ) ما تخطه الأزمان على ( بياض ) صفحة الأذهان… يحتاج بعدنا لتحويل أنظارنا الي بقية الألوان التي تمدنا ببعض التفاؤل لما هو آت.
كل عام تكتمل الفصول بداخلنا وتتساقط أوراق الخريف لتسقط معه ذكرياتنا وأفراحنا وتجدد بداخلنا خلايا بهجـة الروح المفقودة قد تدفقت طفـولة قـد شابت قبل ولادتهـا لتسـكن حلم الغد البعيــد
, فلا تلبث ان تستفيق على ألـم مجنون يعـانق أدق اللـحظات وتفاصيلها بصمت عميق , وتستكين الأجساد تحت الأرض و تنزف الآمآل المختبئة وترقـد تحت التراب أبسـط الأحـلام الورديـة , وتضل الأرواح تسبـح في منظومـة السمـاء تواكـب كـل إحساس كـان يطارحها أجـندات الإشتيـاقـات التي ذهـبت وتطايرت في مهـب الريـح كأوراق الخريف الهشـة , وتسافر نسائم العمر بلعنة فراق بين الجسد والروح , فلا حروف تسطر ولا كلامات تقال بين أوراق العمر العـارية ..
كم يلزمنا من العمر والايام لننسى كم يلزمنا من الصبر لتصبر لنكون اقوياء
قال لها ذات يوم
جميلة تلك الصدف التي تأتي بلا ترتيب، أجلستنا على طاولة الدهشة
رسمت لك دائرة و جعلتك مركزهـا
إستأثرتي بكل مساحتهــــــــــــا
وعزفتي على الوتـــر لحنهــــــــــا
وانا هنالك استلمت واقفا علي محيطها
عبثا ابحث عن ممحاة
قالت له وانا رسمتك بداخلي وطنا استثارت على كل محيط روحي لا أستطيع تجاوزك من قلبي بالرغم انك في العالم الاخر
هذا هو الحنين التي أسَرَني في كتاب أحلام
واقول لا تبحثوا عنّي فوق السطور
اميمه عثمان