الخرطوم : الصيحة
لم يتحرَّك المدير الفني للمريخ التونسي غازي الغرايري لتصحيح الخطأ في وسط الملعب والضعف الواضح لمحاور الارتكاز، وتباعد الخطوط، فيما أثر الضغط على مستوى المدافعين، وكان رامي كورتكيلا ثغرة واضحة، بعد أن ارتكب أخطأ شكلت خطورة كبيرة على المدافعين، فيما اجتهد مصطفى كرشوم لإبعاد الكرات، في غياب الوسط، ليعتمد المريخ على الإرسال الطويل واستغلال سرعة الجزولي نوح. الغرايري أدار المباراة بصورة سيئة للغاية ووقف يتفرَّج على الفشل الذريع للمريخ في فرض سيطرته على الوسط أو حتى ممارسة اللعب الضاغط على الأهلي طرابلس، وعندما انتهى الشوط الأول ظن الكثيرون أن الغرايري سيقلب الطاولة على مواطنه فتحي الجبالي مدرب الأهلي طرابلس، لكن الحال مضى بصورة أسوأ ولولا تألق الحارس محمد المصطفى لكان المريخ الآن قد ودع دوري الأبطال.
وجماهير المريخ التي كانت تجمع على الغرايري وتدعمه بقوة ووصلت الآن مرحلة الانقسام الخطير بشأنه برغم أن التوقيت الحالي لا يسمح بأي تغيير في الجهاز الفني، ولكن رغم ذلك طالب عدد كبير من الجماهير الحمراء بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه والإطاحة بالغرايري وطاقمه المعاون والمحترفين الأجانب الذين ورَّط النادي في التعاقد معهم مثل: مواطنه مروان السعيدي حتى يتمكَّن المريخ من العودة للطريق الصحيح بما يمكنه من الظهور بصورة جيِّدة في مرحلة المجموعات من دوري أبطال إفريقيا.