لا تستطيع أي قوة إلغاء المسارات.. هذا اتفاق دولي
التوقيع على المسار لم يعطنا أي مناصب
حوار: عوضية سليمان 17 أكتوبر 2022م
قال رئيس مسار الوسط محمد سيد أحمد سر الختم، الجاكومي: لا يمكن إلغاء أو إبعاد المسارات التي تم عليها التوقيع في سلام جوبا، مؤكداً بأن هذا اتفاق تم عبر وثيقة وعبر اتفاق دولي متفق عليه ولا يمكن الإخلال بالاتفاق، وأضاف خلال حوار أجرته معه (الصيحة) بأن المسار مجمَّد من بعد التوقيع عليه ولم يتحرَّك أي خطوة إيجابية، موضحاً بأن هنالك اتفاق في الوثيقة بأن يتم (30 %) من الثروة لمسار الشمال، وكذلك مسار الشرق ومسار الوسط ولم يتم ذلك، ونحمِّل المسؤولية إلى البرهان لعدم تنفيذ البنود الموضحة في الوثيقة، وأضاف: لا يستطيع شخص إبعاد المسارات وتساءل من يبعدنا؟
بصفتك رئيس مسار الشمال ما رأيك في ما يثار بأن التسوية الجارية تتضمَّن إبعاد المسارات التي تم التوقيع عليها في اتفاقية جوبا؟
أي مسار؟
الوسط والشمال والشرق؟
هنالك مسارات أخرى الوسط والمنطقتين ليس الشمال فقط.
الآن نتحدَّث عن مسار الشمال بصفتك رئيس المسار؟
نقول للجزء المتبقي من الحرية والتغيير والذي لا يمثل الشارع السوداني ولا يمثل الثورة والدليل على ذلك أي موكب خرجوا فيه قابلتهم الجماهير بالرفض والضرب، وأن ما حدث في المظاهرات كان خير شاهد، وأن مسيرتهم التي انطلقت في الأيام الماضية أكدت على عدم وجود ما يسمى (قحت) هذا خير دليل على ما نقول.
نرجع للحديث عن إلغاء مسار الشمال؟
نقول لا تستطيع قوة أي كان شكلها ولونها وطعمها أن تلغي أي مسار من مسارات الاتفاق باعتبار أنها مسارات من مسارات السلام وأن هذا اتفاق دولي محضور وتم التوقيع عليه من قبل قوى رئيسة في العالم والسودان.
ماذا حققت هذه المسارات بعد التوقيع عليها؟
المسارات الوسط والشمال والشرق حققت رغبات تلك المناطق مثلاً في شمال السودان استطعنا أن نؤسس لأهلنا (30%) من قيمة الثروة الموجودة في مناطق الشمال و(30 %) من قيمة الثروة في مناطق الوسط و(30 %) لقيمة الثروة في شرق السودان وأن قضايانا في هذه المسارات خاطبت جذور المشكلة في وسط وشرق وشمال السودان، ونقول لمن يريدون تفكيك وإلغاء المسار هذا هو كتابنا الذي قمنا بتقديمه وعليهم مراجعة الكتاب ويأتوا لمناطحتنا ونحن الأكثر عزيمة وأقوى ونحن من قاتلنا الإنقاذ نحن من دافعنا عنكم وتم وضعنا في الحبس الانفرادي وتعرَّضنا إلى تعذيب ومن يتحدثون الآن في المسارات كانوا خارج دائره المشهد خرجوا قبل سقوط النظام وعندما عرض علينا الخروج رفضنا ذلك وشاهدنا على ذلك عمر الدقير، وكل من كان موجوداً في المعتقل وكل من خرج خرج عبر تسوية، لماذا خرجوا وتركوا رفقائهم داخل السجون؟ لذلك لا تستطيع أي قوة أن تزايد علينا أو تدعي أنها أكثر نضالاً ونحن من مؤسسي (قحت).
اتفاق سلام جوبا أكمل العامين الآن واتفاق له دستور وقوانين ووثيقة هل من السهل إبعاد المسارات منه ألا يؤثر ذلك على الاتفاق وهل يتم إلغاؤه؟
لا توجد قوة لإبعاد المسارات، لأنها موجودة في الوثيقة الدستورية وأصبح المسار دستور ولا نقاتل دونه وهم يعرفون قتالنا ولا نقاتل وراء جذر ولا وراء ستار نقاتل علانية.
هل المسارات حققت لكم طموحاتكم وأهل تلك المناطق؟
لم تحقق لنا نجاحات شخصية ولم يتم تعيننا وزراء في الدولة ولم نستقل عربات الدولة ولا مكاتب الدولة، فقط تقديم خدمة لأهلنا في الشمال وهذا يخلِّده التاريخ ولكن هم في لجنة التمكين تنعموا بعربات ومازال بعضهم يمتطي الآن عربات الدولة إلى هذه اللحظة.
هل كان هنالك خلاف مع المكوِّن العسكري أو مجلس الشركاء والمجلس الأعلى للسلام حول المسارات ؟
لا يوجد خلاف، ولكن الخلاف مع من يتحدثون عن الإلغاء.
هل المسارات لديها استحقاق في الوثيقة الدستورية؟
نعم، لديها استحقاق ونحمِّل الرئيس البرهان تحديداً مسؤولية عدم تنفيذ المسارات, ما جاء في مسار الشمال والوسط والشرق لو تم تنزيل هذا الاتفاق لعم الخير لأهلنا في الشمال والوسط والشرق كان عليه أن يصدر قرارات في أن تؤول (30%) من الثروة لصالح الولايات وللمواطن المغلوب على أمره.
أين تقف المسارات الآن؟
منذ انقلاب 25 أكتوبر، تقف المسارات والبلد كلها واقفة ومنذ أن عدنا من جوبا تم إيقافها ولا تعطي نصيبها ولا حتى في السلطة.
هل لديكم رؤية للمسارات؟
نعم، سوف يتم تقديمها للوسيط والضامنين وشركاء السلام وللحكومة في الفترة القادمة.
هل تقبلون بإبعادها من اتفاق سلام جوبا؟
من يبعدنا؟
ما الغرض من ذلك في هذا التوقيت هل المسارات تقف عائقاً في شروط التسوية أم لم تخدم ذات الخط؟
ضحك، أنا عارف… المسارات من (جات) مجمَّدة.
ما الغرض من ذلك هل هي كبش فداء لتمرير التسوية؟
لا يستطيع المكوِّن العسكري أن يقوم بتسوية ولا قحت ولا أي قوة منفردة أن تعمل تسوية، نحن جزء من أي تسوية تحصل والبلد ليس ملك شخص وعودنا فيها أكبر عود ولا يمكن تجاوزنا.