ياسر زين العابدين المحامي يكتب : ما بين زمن الطاهر عبد القيوم والآن
17 أكتوبر 2022م
ما تجرأ أحد بنبس بنت شفة…
فالكلام له ما بعده قد (يحدث) ما (يحدث)…
عندما تحدثوا عن فساد مُستشرٍ…
صمت غالبهم دهراً ونطقوا الآن، الآن كفراً مبينا…
الإنقاذ كانت ذات سطوة، وباطشة…
المراجع العام لم يهادنها، ولم يماريها…
شفافية تقاريره عكست واقعاً قميئاً…
لم تمتد لها يد آثمة إطلاقاً لتعدلها…
لم تمسها أيدي الخونة والمأجورين و(المزوراتية)…
ما أضيف شمار أو مرقة…
ولم تحذف منها شولة بتاتاً…
فالتقرير يعبر عن واقع حقيقي…
الديوان حفظ لوحه وضميره المهني…
شروطه، استقلاليته، لم تفرض عليه قيوداً ولم تملِ عليه إملاءات…
فعض على هذه القيمة بالنواجذ…
ابتعد عن الدرن، النقائص، العيوب…
اتّجه لبناء مؤسسة وقع حافرها له سمع…
ليرتقي بين الأمم مكاناً علياً…
لم يجامل نافذاً، وبعض السجد الركع المنافقين…
لم يخش الإنقاذ بكبريائها وصلفها وتعسفها…
لم يسمع لذوي السطوة ممن قادتهم أقدامهم متشفعين…
يبتغون فقه السترة برغم الفساد…
وبرغم هتافهم، لا للسلطة ولا للجاه ولا لدنيا قد عملنا…
أفعالهم خالفت أقوالهم فولغوا في المحظور…
عفت عنها نفس كل (طاهر) توضأ بماء النيل العظيم بالغسق…
ولا مخارجة لفسادهم اللئيم…
بالشاكلة هذه كتبت التقارير بشفافية
بقلب لا يخشى إلا الله الذي يعلم…
المراجع العام، ونوابه قبضوا على جمر القضية…
الكل لم يفت لهم عضد بالديوان…
عندما باعه النخاسة بثمن زهيد بلا وازع…
وتنفذت الطغمة بفساد لم يراعِ إلاًّ ولا ذمة…
خرجت التقارير من بين (دم) و(فرث) سائغة للرأي العام…
ارتقى الديوان مكاناً علياً بالاستقلالية
وعالمياً نتاج جهد تراكمي…
من يرفض هذه الحقائق،. بأذنيه وقرٌ وبعينيه غشاوة…
بقلبه حب المنصب والسلطة والمال
ما همه الوطن… هم…
نسأل هل ما زال الديوان محافظاً على موقعه الريادي…
ما حققه بعد ذهاب الطاهر عبد القيوم
هل الخلافات ضاربة الأطناب يسمع
لها الغير بأسى…
هل المراجع العام المكلفة فُصلت من الديوان بسبب التزوير…
وفتح بلاغ ضدها لذات السبب…
وهل تراجعنا أم تقدمنا بالمحافل…
هل عُدِّلت اللوائح لأجل المصلحة أم لا…
هل المراجع العام المكلفة شكت موظفيها أمام المحاكم…
هل القائد يفعلها أم يعفو ويصفح…
إذا كانت الإجابة بلا، الحمد لله.. أما إذا كانت بنعم…
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم…