النيل الأزرق.. عقار يطلق رسائل سياسية في كل الاتجاهات

الدمازين: فريد الأمين   17 أكتوبر2022م

وجه الفريق مالك عقار أير، عضو مجلس السيادة الانتقالي رئيس الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية القائد العام لقوات الجيش الشعبي. حزمة من الرسائل والتوصيات حول مجمل الراهن السياسي بالبلاد عامة, والأوضاع بإقليم النيل الأزرق على وجه الخصوص .

اللجان المعنية

وخاطب عقار منسوبي الجيش الشعبي توطئةً لدمجهم بالقوات النظامية في إطار استكمال الترتيبات الأمنية بمركز تدريب الديسة، وأعرب عن تقديره لجهود اللجان المعنية بالترتيبات الأمنية المشتركة بمستوياتها المختلفة, ولمواقف القيادات العسكرية العليا واللجنة الأمنية  وقيادات وأعضاء الحركة الشعبية بالإقليم, وتناول الظروف التي أدت لتأخير الترتيبات الأمنية خلال العام المنصرم .

دعاة سلام

وقال عقار إننا دعاة سلام ولابد أن نعمل على معالجة المشاكل بالحوار والحجة وتقديم التنازلات ودعم التعايش السلمي, وأضاف أن القوات التي يجري دمجها تمثل بذرة تكوين جيش وطني مهني موحَّد, مضيفاً أن توحيد الجيش السوداني يتطلب إجراءات عديدة متفرِّقة وبناء جيش بعقيدة عسكرية جديدة بعيداً عن الحزبية والعقائدية, ودعا القائمين على أمر التدريب إلى ضرورة البعد عن الشعارات التي تروِّج للانتماءات الضيِّقة تأكيداً لقومية الجيش السوداني، ودعا إلى ضرورة تزويد المتدربين بالقوانين واللوائح وبرامج التدريب والتدريب المهني .

التجارب السابقة

ووجه عقار رسالة في بريد السلطات السوادنية بضرورة العمل على تفادي التجارب السابقة التي أفشلت الاتفاقيات التي مرت بها البلاد, مشيراً للتعثر في الترتيبات الأمنية ودوره في فشل الاتفاقيات السابقة, ووجه رسالة للذين يرمون السلام بحجارة بأن اتفاقية السلام أفضل من الحرب, مشيراً لمآسي وويلات الحرب وتأثيراتها السالبة على الأفراد والمجتمع, وقال إن السلام هو أساس كل شئ حسن وكل تطور وتقدم, وأضاف أن السلام يمثل الرسالة التي جاءت بها كافة الأديان السابقة وحتى الإسلام, ودعا السياسيين السودانيين إلى ضرورة  العمل على إنقاذ ماتبقى من السودان .

وحدة الصفوف

ووجه عقار رسالة للمكوِّن المدني للعمل من أجل وحدة السودان وتوحيد الصفوف دون إقصاء وتوحيد البرامج والخطط لإنجاح الفترة الانتقالية والعمل على تبني حوار جاد مع المكوِّن العسكري والمكوِّنات الأخرى لبناء الثقة والاحتكام لصناديق الانتخابات, ووجه رسالة لموقعي اتفاق جوبا بضرورة الالتزام بالأولويات دعماً لقضايا التنمية عامة والقضايا التي تهم منسوبي الجهات الموقعة على الإتفاقية على وجه الخصوص, ودعا الموقعين على الاتفاقية إلى ضرورة التوجه للعمل ككتلة وطنية واحدة والمساهمة مع الأخرين في تنفيذ بنود الاتفاق بصوت واحد وخطة محكمة الجوانب والمحافظة على السودان.

المراجعة والتحقيق

كما وجه عقار رسالة للمكوِّن العسكري بضرورة العمل على المراجعة وتحقيق المزيد من الضبط خلال المرحلة القادمة, ووجه رسالة للمجتمع الدولي والسفارات بضرورة إتاحة الفرصة لتمكين السودانيين من ممارسة حريتهم واحترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في شؤون البلاد والكف عن سياسات التفضيل تفادياً لتعميق الخلافات بين مكونات الشعب السوداني, ووجه رسالة لممثل الأمم المتحدة والمبادرة الثلاثية بضرورة التزام البعثة بتعهداتها في دعم الاستقرار والسلام ومنح الأولوية لأبناء وبنات الإقليم للمشاركة في مهام البعثة بالإقليم, ودعا البعثة الأممية إلى ضرورة مراعاة التباين بين مكوِّنات المجتمع السوداني إعمالاً لمبدأ الحياد.

العودة الطوعية

وأعلن أن مطلع يناير من العام القادم 2023م سوف يشهد انطلاقة العمل في العودة الطوعية، مشيراً للاتفاق الذي تم مع كافة المؤسسات والوزارات ذات الصلة من خلال الاتفاق على برنامج متكامل إلى جانب تنظيم ورش لاستقطاب الدعم المالي والعيني بنهاية نوفمبر القادم، عبر دعم رجال المال والأعمال والتجار والخيِّرين والبعثات الدبلوماسية وإشراك المؤسسات الدولية برعاية اللجنة الاتحادية وحاكم الإقليم.

تداعيات الأحداث

ووجه عقار رسالة لمكوِّنات شعب النيل الأزرق بضرورة العمل على معالجة تداعيات الأحداث الأخيرة من خلال تطوير وثيقة وقف العدائيات, ودعا للمحافظة على مكاسب الحكم الذاتي تأميناً لمستقبل الأجيال القادمة, ووجه رسالة لحاكم الإقليم والحركة الشعبية بضرورة الالتزام بالعدل وفتح الأبواب والاستعانة بذوي الخبرات والناصحين والمستشارين, ودعا الحركة الشعبية إلى ضرورة الاهتمام بتنظيم العمل وصولاً للحوكمة وحسن إدارة الإقليم خلال الفترة الانتقالية وإنجاح اتفاق جوبا .